تعرف مكاتب البريدية بولاية الجلفة تدافع كبير للمواطنين أمام شبابيك التخليص، في ظل إستمرار أزمة السيولة المالية بغالبية المكاتب الفرعية المتواجدة بالأحياء السكنية، ليقتصر العمل في أحيان كثيرة على المركز الرئيسي بوسط مدينة عاصمة الولاية والذي أضحى مقصودا بشكل كبير بعد نفاذ السيولة في باقي المكاتب، الأمر الذي كرس حالة التدافع وحتى الفوضى الكبيرة، وما تعيشه مراكز البريد في العديد من البلديات منذ 7 أشهر تقريبا خير دليل على ذلك، خاصة وأن الضغط والتدافع إمتد حتى إلى آلات السحب الموجودة في عدد من الأماكن والمكاتب والتي ظهرت بأنها غير عملية في أحيان عديدة بعد أن مستها أزمة السيولة المالية أيضا.
هذا ويتحدث المواطنون عن النقص الكبير في التأطير، حيث يتم تسيير العديد من المكاتب البلديات بعدد محدود جدا من العمال، الأمر الذي إنعكس سلبا على الخدمة العمومية بشكل كبير.
والغريب حسب مصادر ” أخبار دزاير ” أن غالبية المشاكل التي يعرفها قطاع البريد تم تعريتها في دورات المجالس الشعبية الولائية إلا أن وضعية القطاع لا تزال نفسها، ونفس النقائص ونفس كلام ” دراهم مكانش ” هو المتداول بشكل يومي داخل مراكز البريد بغالبية البلديات، خاصة في أيام الذروة، والغريب في الأمر أن هناك آلات سحب موجودة داخل عدد من المكاتب البريدية لا تدخل الخدمة وأخرى تتعطل بين الفينة والأخرى، زيادة على مشاكل السيولة التي تعرفها آلات أخرى هذه الأيام مما جعلها تبقى موضوعة لـ ” الديكور ” فقط، ليظل السؤال مطروحا ما جدوى وجودها وتركيبها إذا كانت غير عملية ولا تفك الضغط على المكاتب في عز أيام الذروة، الأمر الذي جعل زبائن البريد بالجلفة يطالبون بضرورة تفعيل عمل المكاتب الفرعية وفك الضغط، زيادة على توفير السيولة المالية بشكل يومي وحث رؤساء المكاتب على ضرورة تفعيل آلات السحب وتزويدها دوريا بالأموال حتى لا تبقى خارج النشاط وبالتالي وضع حد لهذه الأزمة المتواصلة منذ 7 أشهر على مستوى ولاية الجلفة .
أخبار دزاير : فيصل. ل