خرج اليوم آلاف المغاربة بعدد من المدن للتنديد بالوضع المعيشي المتأزم، مطالبين بتنحي الملك محمد السادس، حيث فشلت الأجهزة الأمنية في الاقتراب من الحشود الكبيرة التي جابت الشوارع.
وردد المحتجون عديد الشّعارات، من بينها ” الشعب يريد إسقاط النظام “، “يا جماهير ثوري ثوري على النظام الدكتاتوري “، حيث اشتكى هؤلاء من التدهور المعيشي الكبير، وهو الانشغال الذي أجمعت حوله مختلف شرائح المجتمع، مؤكدين أن خروجهم إلى الشارع جاء كرد فعل على غياب أي استراتيجية من طرف حكومة محمد السادس من أجل وقف الزيادات المعتبرة في أسعار المواد الأساسية.
وجاب آلاف المغاربة شوارع مختلف المدن كالرباط، دار البيضاء، مراكش، وجدة، آسفي وغيرها، للتعبير عن رفض الوضع الراهن، داعين إلى إسقاط النظام الديكتاتوري، مشتكين في نفس الوقت من انتشار الفقر والبطالة على نطاق واسع، فيما التحق أصحاب سيارات النقل الحضري بهذه الحركة الاحتجاجية على خلفية رفع أسعار البنزين لدرجة غير مسبوقة.
وبرأي المتتبعين، فإن الأزمة الاجتماعية المتزايدة في المغرب نتيجة غياب أي حلول من طرف الحكومة، ستؤجج الشارع، الذي بدأ يصرخ بصوت عال من أجل وضع حد للنظام ” الديكتاتوري ” بالمغرب، و” إسقاط النظام “، مضيفين أن هذه الشعارات تعد تحولا يترجم حالة اليأس والإحباط في أوساط المواطنين المغاربة، بفعل السياسة الاقتصادية الفاشلة للملك محمد السادس، ومراهنته على التطبيع مع الكيان الصهيوني لضمان بقائه على كرسي العرش بدل إيجاد الحلول الملائمة.
وتوقع المتتعبون تزايد الاحتجاجات مستقبلا بشكل متسارع، بمشاركة كل القطاعات نتيجة غلاء الأسعار الكبير، واستنزاف الحرب في حيث أشارت المعلومات إلى أنه يعاني من مشاكل صحية، عقّدت من الأزمات التي يواججها المخزن في هذه المرحلة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب