وضع متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني “ابراهيم بن سيدي ” حدا لحرب الكواليس التي اندلعت قبل فترة، بفوزه اليوم في انتخابات رئاسة بلدية حاسي بحبح، التي عانت كثيرا، بفعل تداخل المصالح وسعي أطراف إلى المراهنة على “الشكارة” لحسم الصراع.
“ابراهيم بن سيدي ” الذي يشتغل نائب مدير الدراسات بثانوية “البشير بلحرش” والمتحصل على شهادتي ليسانس في البيولوجيا و شهادة ما بعد التدرج المتخصص في التسيير الإداري تمكن من حسم الصراع في الدور الثاني بفارق صوت واحد، أي 11 صوتا مقابل 10 لصالح ممثل حزب التجديد الجزائري وإلغاء صوتين، وهو ما يطرح أسئلة عديدة حول حرب الكواليس التي اشتعلت وصعّبت من مهمة الفوز، في ظل تأكيد عدد من المنتخبين نبذهم لأي ضغوط مهما كانت، وإن تعلق الأمر بـ ” الشكارة”.
واستنادا لبعض التحاليل التي راجت عقب فوز ابراهيم بن سيدي برئاسة البلدية، فإن الوضع يبدو غامضا، بفعل قرار حركة حمس في ساعة متأخرة من ليلة أمس بتزكية مرشح الأفلان وانسحاب مرشح الأرندي عطية خالدي في آخر لحظة، وهو ما يصعب من تحديد الجهة التي زكت ووقفت إلى جانب رئيس البلدية المنتخب.
وفي كل هذا، تشير التحاليل إلى أن بعض المنتخبين فضّلوا ” الشكارة” على مقاييس أخرى للتسيير والمصلحة العامة، في وقت التزم عدد آخر بخيار المصلحة العامة للمواطنين رغم الإغراءات المطروحة.
وقد سادت حالة من الارتياح الواسع والتفاؤل في أوساط المواطنين عقب ظهور نتيجة الانتخابات، خصوصا وأن رئيس البلدية الجديد معروف بانضباطه وحسين تسييره وبتفضيله للحوار بعيدا عن المواجهات الهامشية.
وناشد مواطنو بلدية حاسي بحبح والي الجلفة ” أبو بكر الصديق بوستة ” مواصلته الوقوف مع بلدية حاسي بحبح ومساعدته لرئيس البلدية الجديد للعمل على تحريك عجلة التنمية، وإخراج البلدية من النفق الذي عانت منه لسنوات.
ودعا المواطنون منتخبي المجلس الشعبي البلدي إلى تجاوز كافة الصراعات الداخلية والإسراع في تنصيب هياكل المجلس الجديد، والوقوف إلى جانب الصالح العام وعدم تكرار السيناريو الذي وقع منذ حوالي سنة، والذي أثّر سلبا على السير الحسن للبلدية وأوصلها إلى دائرة الانسداد آنذاك.
أخبار الجلفة: جلول. ح