دعا المشاركون في اليوم الدراسي الموسوم بـ “تراث الفقارة بين تدابير الحماية وتحديات الاستدامة” الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة أحمد درايعية المدعو دراية بأدرار إلى ضرورة سن نصوص تشريعية توفر الإطار القانوني لحماية الفقارة.
وشهد الملتقى الدراسي الذي تم تنظيمه نهار أمس من طرف المجلس الشعبي الولائي لولاية أدرار بالتنسيق مع جامعة أدرار ومرصد الفقارة تحت إشراف والي الولاية حضورا معتبرا ومميزا للمهتمين والفاعلين في ميدان السقي بهذا الموروث الثقافي المادي الذي تذخر به الولاية بمن فيهم عدد من ملاكي بعض الفقاقير إلى جانب السلطات المحلية الولائية المدنية منها والعسكرية.
وتناول الباحثون في الملتقى عديد المحاور ذات الصلة بالموضوع، من أبرزها التحول الاقتصادي والاجتماعي للواحة ومدى تأثيره على الفڤارة للدكتور عبدالكريم بن خالد من جامعة أدرار، واقع الفقارة بين أخطار الاندثار وإمكانية الاستمرار للدكتور يوسف بوتدارة، وكذا المنازعات المائية المتعلقة بالفقارة وحمايتها الشرعية للدكتور بوفلجة حرمة، والحماية القانونية للموارد المائية في الجزائر للدكتور محمد القطبي من نفس الجامعة.
ومن جملة التوصيات التي خلص إليها المتدخلون الدعوة إلى ضرورة تصنيف الفقارة كتراث وطني إنساني مادي حي يتطلب الحماية والترقية، إنشاء مركز تفسير ذو طابع متحفي على مستوى فقارة ماسيني داخل الحرم الجامعي لجامعة أدرار من أجل فهم وإبرازالمعارف المكتسبة المرتبطة بالفقارة.
وعلى هامش الملتقى تم منح تكريمات لكيالي الماء الممثلين لمناطق تيديكلت، توات، قورارة نظير جهودهم في هذا الميدان.
أدرار : محمد حني