أسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الندوة الجهوية حول الذاكرة الوطنية ودورها في تحقيق وحماية الوحدة الوطنية والتي احتضنتها قاعة المحاضرات بقصر الثقافة الشهيد عبدالرحمن بلحسين بولاية ادرار على مدار يومين كاملين، والتي نظمتها رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع ولاية أدرار وحضرها مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالارشيف والذاكرة الوطنية الدكتور عبدالمجيد شيخي بحضور 22 وفدا ولاءيا يمثلون ولايات الجنوب الكبير من دكاترة وأساتذة وباحثين وطلبة الجامعات ومدراء عدة هيئات كالمجاهدين والثقافة والشؤون الدينية والتربية والرياضة والسياحة والنشاط الاجتماعي .
وقد تركزت المداخلات التي ألقاها الدكاترة والأساتذة الباحثون المهتمون بمجال التاريخ الوطني خلال اليومين على دراسة سبل الاهتمام أكثر بميدان التاريخ الوطني لما له من دور في ترسيخ قيم ومبادئ اللحمة الوطنية والانسجام الاجتماعي تماشيا وبرنامج رئيس الجمهورية بهذا الخصوص. وخلصت الندوة الجهوية الثالثة حول الذاكرة الوطنية التي احتضنتها ولاية أدرار بتوصيات هامة أبرزها تبني منهجية موحدة في كتابة تاريخ الجزائر بأقلام جزائرية إلى جانب فتح مجال الأطروحات والرسائل الجامعية على أوسع نطاق.
وشددت الندوة الجهوية على ضرورة الاهتمام والعناية أكثر بتدريس مادة التاريخ ومنحها المكانة اللائقة في المناهج التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة بمافي ذلك المدارس الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس القرآنية فضلا عن ضرورة إدراج مادة التاريخ في كل التخصصات الجامعية العلمية منها والأدبية .
كما دعت التوصيات إلى اعتماد عناصر الذاكرة الوطنية في مختلف الأعمال الفنية السينمائية منها والمسرحية إلى جانب تنظيم مسابقات وطنية تشجيعية للاهتمام بالذاكرة الوطنية مع وضع خطة عمل فعالة وعملية بالتنسيق مع قطاع الإعلام للتعريف أكثر بالذاكرة الوطنية وتقريبها من المواطن، على أمل مواصلة الحوار والنقاش بين الجهات المعنية بهذا الملف لإيجاد الصيغة لمختلف المتاحف لتكن رافدا حقيقيا للذاكرة الوطنية في كل جوانبها .
أدرار : أسباغو. ب