تحول حي 1024 المحاذي للسوق البلدي وموقف الحافلات، وعلى غرار العديد من الأحياء ببلدية أولاد يعيش بالبليدة إلى مزبلة حقيقية، جراء تراكم النفايات وبقايا الباعة الفوضويين، وتجار السوق البلدي، الذين يقومون بترك فضلاتهم بنفس المكان، وحتى الأحياء المجاورة لم تنج من هذه الأوساخ و الأكياس البلاستيكية المتطايرة هنا و هناك.
و قد عكرت هذه النفايات الحياة اليومية للسكان، وذلك في الوقت الذي لاتقوم مصالح حفظ الصحة والنظافة للبلدية بآداء مهامها على أحسن وجه ورفع هذه النفايات، مثل ما أكده السكان الذين صرحوا لنا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية من السلطات التي لايخفى عليها الأمر.
وقد وقفت “أخبار دزاير” على أكوام وكتل من القاذورات التي تعبر عن إهمال ولا مبالاة المواطن بالبيئة و عدم اكتراث السلطات المحلية بذلك، حيث يلاحظ تمركز هذه المزابل أمام أبواب العمارات و المداخل الرئيسية للأحياء وعلى مستوى الأرصفة و طول الطريق المحاذي لحديقة الجواجلة التي تعد فضاءا و متنفسا للعديد من العائلات لاسيما الأطفال، وحتى ساحات المنشآت التربوية و المساجد ومراكز البريد، لم تسلم من الكتل المتراكمة للنفايات.
وتتكرر نفس المشاهد في نقاط متعددة من البلدية، حيت تتعدد صور الفوضى والتدهور البيئي في الأحياء من خلال الرمي العشوائي للفضلات المنزلية وكذا بقايا مواد البناء والخردة، مما أصبح يشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين، لاسيما ونحن في ظل انتشار وباء كورونا، وقد استوقفنا مشهد أمام صيدلية فضلا عن عيادة طبية التي لم تسلم من وجود أكوام من الفضلات، تنبعث منها روائح كريهة، و بدت الأوضاع أكثر تدهورا بالجهة المحاذية للسوق الجواري الذي حولها المواطنون خاصة التجار إلى مراحيض عمومية، وقد زادت المياه العكرة المتجمعة في تدهور الأوضاع، حيث أصبح الوضع خطيرا، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة واستقطاب الحشرات الضارة، خاصة الذباب والباعوض الذي أصبح مصدر خطر يهدد صحة السكان والمواطنين، في وقت أكد سكان الحي أن عمال النظافة لايؤدون مهامهم على أحسن وجه، حيث لا يقومون برفع القمامة إلا مرتين في الأسبوع.
ويتخوف المواطنون من ارتفاع حالات الإصابة بالكورونا في حال بقاء الأوضاع على ماهي عليه، كما يتساءل هؤلاء عن جدوى المجلس البلدي الذي من المفروض وعلى حد تعبيرهم التكفل بمشاكل المواطنين .
و الجدير بالذكر أن ظاهرة النفايات وتراكم القمامة عرفت انتشارا رهيبا، مست جميع أحياء البلديات الـ 25 للولاية، فضلا عن انعدام حملات التعقيم ورش المبيدات مما يجعل المواطنين عرضة للإصابة بمختلف الأمراض الناتجة عن نقص النظافة ، فيما تساءل المواطنين عن عدم تطبيق تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والذي عقد عدة اجتماعات مع الولاة وأعطى تعليمات صارمة تتعلق بنظافة المحيط.
البليدة: م . عريبي