إنتفضت عديد المنظمات والهيئات مطالبة بسحب رئاسة لجنة القدس من المخزن، بعد قراره بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيعه على اتفاقيات تتعلق بالتعاون العسكري.
وشدّد مؤخرا المشرف العام على “الندوة التأسيسية للكرامة الإفريقية” جمال بن زكري على ضرورة سحب سحب رئاسة لجنة القدس من نظام المخزن و تغيير مقرها من المغرب “بسبب الخطر الذي بات يشكله هذا النظام على القضية الفلسطينية عموما و على كل مقدساتها”، بعد إقدامه على التطبيع مع عدو الأمة العربية و العالم الإسلامي.
وذكر جمال بن زكري في بيان للمنظمة: “إن الندوة التأسيسية تعمل على تحقيق مطلب “سحب رئاسة” لجنة القدس من المخزن، وهذا تبعا لسقوط هذا النظام في دائرة “التطبيع المهين” مع الكيان الصهيوني، وهو ما يجعل هذا المطلب “ضرورة ملحة و ضمن أولوية الأولويات في الوقت الراهن”.
وأكدت الندوة التأسيسية للكرامة الأفريقية أن “نظام المخزن بهذه السقطة التي يسجلها التاريخ ضده، أصبح يشكل فعلا خطرا على القضية الفلسطينية، و كل مقدسات القدس الشريف”، كما أن الأهداف التي تأسست من أجلها لجنة القدس “باتت غير فاعلة ولا وجود لها، و باتت حبرا على الورق فقط، خاصة الغاية الكبرى المتمثلة في حماية القدس”.
وأوضح البيان “أن نظام المخزن يسعى إلى تعطيل نشاط هذه اللجنة منذ عام 2002 الى غاية 2014، مما أتاح الفرصة للكيان الصهيوني الغاصب لتنفيذ مشاريعه ومخططاته التهديمية و الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والقدس الشريف”.
وأشارت الندوة التأسيسية للكرامة الإفريقية “بالرغم من البيانات التنديدية و الاحتجاجات و الدعوات الى التدخل، إلا أن نظام المخزن، و رغم ترأسه للجنة القدس، لم يتزعزع و لم يتحرك لمنع تدنيس القدس الشريف، و مع توقيعه على اتفاقية التطبيع، بات أمام الجميع فاقدا للأهلية و الشرعية و لا يمكن أن يترأس مثل هذه الهيئة، و التي تحمل صفة القداسة و التقدير”.
و تابعت “استنادا لكل هذه المستجدات و التطورات السريعة، التي أصبحت تلاحق نظام المخزن، و التي جهر بها علانية، فإن الندوة التأسيسية للكرامة الافريقية، تدعو الدول الصديقة و المتضامنة مع القضية الفلسطينية، الى التحرك العاجل على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي لتحقيق هذا المطلب، و نقل مقر لجنة القدس من المغرب، لإنهاء وصايته على حماية أهم قضية محورية، تعني العالم الإسلامي و العربي”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب