أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعترف بأن الشهيد الجزائري علي بومنجل “تعرض للتعذيب والقتل” على يد الجيش الفرنسي خلال حرب التحرير، وأنه لم ينتحر كما ذكرته الرواية الفرنسية خلال الثورة.
إعتراف الرئيس الفرنسي جاء بعد إستقبال الأخيرلأحفاد الشهيد،حيث نص بيان الإيليزيه الذي نشر البارحة الثلاثاء أن “رئيس الجمهورية استقبل اليوم في قصر الإليزيه أربعة من أحفاد علي بومنجل ليخبرهم، باسم فرنسا، بما كانت (أرملة الراحل) مليكة بومنجل تود أن تسمعه: علي بومنجل لم ينتحر، لقد تعرض للتعذيب ثم قُتل”.
وأضاف بيان الرئاسة أن المحامي السابق والشهيد الوطني علي بومنجل “اعتقله الجيش الفرنسي في خضم معركة الجزائر ووضع في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب ثم قتل في 23 آذار/مارس 1957”.
وأنه في عام 2000 “اعترف (الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية في الجزائر) بول أوساريس بنفسه، بأنه أمر أحد مرؤوسيه بقتل (بومنجل) وإخفاء الجريمة على أنّها انتحار”.
جدير بالذكر أن الشهيد علي بومنجل كان ناشطا سياسيا ومحاميا مشهورا وعضوا في حزب الإتحاد الديمقراطي الجزائري الذي أسس سنة 1946 ، وكان رجلا وطنيا ومدافعا عن المناضلين الجزائريين، الى أن اعتقل خلال معركة الجزائر سنة 1957 بعد تدخل القوات الفرنسية الإستعمارية لوقف هجمات جبهة التحرير.
هذا وقد حاولت سابقا ابنة أخ الشهيد علي بومنجل “فضيلة بومنجل شيتور” أستاذة الطب والناشطة في مجال حقوق الإنسان،توضيح وكشف التغطية والتغليط الذي تمارسه فرنسا على جريمة قتل عمها.
أخبار دزاير : إلياس شريط