أثارت تصريحات أحمد لعرابة، رئيس لجنة الخبراء التي أعدت مسودة تعديل الدستور استنكارا واسعا في أوساط المواطنين، عكسته الهجومات التي طالت هذه التصريحات التي أدلى بها لجريدة ” ليبرتي ” بالعربية.
وقال أحمد لعرابة ” الدساتير موجه لمواطنين وليس لمؤمنين، ما يعني أن عناصر الهوية يمكن إبعادها عن الدستور ليصبح بإمكانك ان تكون جزائريا دون أن تكون عربيا ولا أمازيغيا ولا مسلما. لكن مجتمعنا غير مستعد لهذا المفهوم من المواطنة ، ما يفرض علينا التقدم بالتدريج وسترون أن هذه العناصر المكونة للهوية ستختفي من الدستور مستقبلا”.
واعتبر جزائريون ناشطون بالفيس بوك أن هذه التصريحات صارت مقلقلة جدا وتهدد عناصر الهوية الجزائرية، التي قامت عليها الدولة الجزائرية وأسس لها بيان أول نوفمبر 1954، واعتبر البعض أن هذه التصريحات دعوة صريحة إلى ” الإلحاد السياسي”.
وعلق آخر ” رأيي و رأي كل الجزائريين هو استبعاد لجنة صياغة الدستور الحالية نهائيا و تعويضها بنخبة وطنية متشبعة بالروح الوطنية بدينها و تاريخها و النضال الطويل و تقاليدها ، صياغة الدستور بهاته الفئة و حسب تصريحات اعضائها تمس بمبادئنا و بالثوابت الوطنية ، تصريحات لا مسؤولة”.
واعتبر آخرون أن هذه التصريحات التي وصفوها بـ ” الاستفزازية ” من شأنها تأجيج الشارع الجزائري، خصوصا مع التأثيرات السلبية لانتشار جائحة ” كورونا “، والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد جراء ذلك.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب