ركزت مجلس الجيش في عددها الأخير على الموقف التاريخي المشرف للجيش الوطني الشعبي الذي انحاز منذ البداية لإرادة الشعب، ووفى بالتزاماته تجاهه، عبر مرافقة الحراك وتأمينه، كما رافق العدالة في محاربتها للفساد والمفسدين.
وأشارت المجلة إلى تحمل الجيش الوطني الشعبي وفق مهامه الدستورية مسؤولية عظيمة في هذه المرحلة الصعبة، لضمان استمرار الدولة والحفاظ على انسجام مؤسساتها، إذ “سيدون التاريخ للأجيال القادمة لحسين صنيعة والأعمال الجليلة التي قام بها في سبيل عبور بلادنا إلى بر الأمان “.
وشددت افتتاحية مجلس الجيش على تأكد القرار الصائب القاضي بإجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها، والذي سيجنب البلاد الوقوع في الفراغ، مع الإشارة إلى اتخاذ الجيش لكافة الإجراءات الكفيلة بإجراء الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والطمأنينة، إذ شدد الفريق أحمد قايد صالح في كلمة له ” إننا واثقون بأن الشعب الجزائري الذي يقدس وطنه ويدرك حجم التحديات التي تواجه الجزائر، ستكون له اليد الطولى والكلمة الأخيرة في حسم نتائج هذه التحديات لصالح الجزائر”.
وأوضحت الافتتاحية أن الشعب يدرك يقينا أن تشبث المؤسسة العسكرية بموقفها الوطني، إنما نابع من حرصها على تغليب المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الآنية والذاتية، مجددة أنه لا طموحات سياسية للجيش وأنه لا يزكي أحدا من المترشحين. مع التأكيد أن الشعب ملتف حول جيشه وسيعرف كيف يتصدى لمظل هذه المناورات التي سيكون مآلها الفشل، وفق ما قاله الفريق أحمد قايد صالح في مناسبة سابقة.
واختتمت افتتاحية الجيش بالقول أن العلاقة التي تجمع الشعب بجيشه ستبقى شوكة في حلق دعاة الفتنة، وسيبقى موقف الجيش بمرافقة الشعب كابوسا يزعج سبات الحالمين الواهمين بجزائر على مقاسهم، يحرفون تاريخها وينهبون خيراتها، فلقد سقطت الأقنعة “.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب
وإليكم نص افتتاحية الجيش لشهر أكتوبر..