ثمّن اليوم حزب جبهة التحرير الوطني الموقف الحاسم للدولة الجزائرية وقرارها السيادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المخزن.
وجاء في بيان للحزب ” يحيي حزب جبهة التحرير الوطني الموقف الحاسم للدولة الجزائرية، التي احتفظت بحقها في تنفيذ استراتيجيتها للرد المناسب على الاستهداف الذي تتعرض له من نظام المخزن، ويعتبر قرار الجزائر السيادي، القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، قرارا مدروسا ومسؤولا، فرضته شواهد كثيرة ووقائع معلومة، تؤكد أن نظام المغرب رفع منسوب عدائه للجزائر، دولة ومؤسسات، حيث أصبح يخوض ذلك على عدة جبهات، على رأسها محاولة ضرب الوحدة الوطنية، واحتضان ودعم حركة معادية، صنفتها بلادنا حركة إرهابية، وبات واضحا أن هذا النظام يستعمل بعض الخونة والعملاء لتأجيج الوضع الداخلي في بلادنا”.
وأكدت حزب جبهة التحرير الوطني ” لقد تمادى النظام المغربي في استفزازاته الصارخة ضد الجزائر، والتي تعتبر اعتداء ممنهجا على دولة سيدة، فما انفك هذا النظام الخائن والعميل، يقوم بممارسات منبوذة وغير قانونية، تندرج في سياق الانحرافات الخطيرة، التي ما فتئ هذا النظام الحاقد تجاه الجزائر، يقوم بها، بالوكالة عن أسياده، من خلال سلسلة من التهجمات المجازفة وغير المسؤولة، والتي تعد إعلان حرب على الجزائر.”
وأضاف البيان ” فبعد المؤامرة المفضوحة ضد وحدة الشعب الجزائري، والتي تتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونها تتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي، توالت الممارسات الساقطة والمنبوذة، التي يرتكبها هذا النظام، وهي تعبير عن سياسة عدوانية، يعتمدها هذا النظام تجاه بلادنا، وما كان قد تفوه به القنصل المغربي بوهران قبل مدة، والذي وصف الجزائر بكونها “دولة عدوة”، إلا تجسيد لهذه الممارسات المخزية، التي تترجمها بشكل كبير للغاية، الترسانة الإعلامية، التي يوظفها المخزن، لنشر جميع أنواع الافتراءات والأخبار المزيفة حول الجزائر ومؤسساتها على الشبكات الاجتماعية.”
وأكدت حزب جبهة التحرير الوطني في بيانها ” إن مثل هذه الأعمال العدائية العلنية والصارخة ضد الجزائر، لا تأتي إلا من نظام متآمر، متهالك وعميل، كما أنها تندرج في صميم الخيانات المألوفة، بعد بيع القضية الفلسطينية للكيان الصهيوني ومواصلة النظام المغربي احتلال الشعب الصحراوي، الذي يكافح من أجل تقرير مصيره ونيل استقلاله.”
وتابعت ” وكان هذا التهديد واضحا من خلال تصريحات وزير الكيان الصهيوني من المغرب، الذي ذكر الجزائر بالاسم، وهذه سابقة خطيرة، تحدث لأول مرة، حيث يتهجم وزير صهيوني على بلادنا من دولة عربية جارة، مما يؤكد أن هناك خطا عسكريا مغربيا إسرائيليا موجها ضد الجزائر”.
وأوضح البيان ” إن حزب جبهة التحرري الوطني يثمن هذا القرار السيادي، الذي أعلنه وزير الشؤون الخارجية، والذي يؤكد أن الجزائر التي ظلت حريصة على علاقات الأخوة بين شعبين شقيقين، والتي صبرت وتحملت الأذى، لن تقبل بهذا التمادي في الاستفزاز والتآمر والعدوان”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب