رفض أمس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي محاولة المغرب تمرير مشروعين يتعلقان بالألياف البصرية والشبكة الكهربائية عبر الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية في اتجاه دول غرب أفريقيا، نتيجة تعارض ذلك مع المادة الرابعة من القانون الأساسي للإتحاد، والذي لا يقبل خرق حدود الدول الأعضاء.
وقد أدان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، محاولة الإحتلال المغربى ” تشريع احتلاله عبر مبادرات يريد دسها فى صميم الأجندة الافريقية الرامية إلى الاندماج الاقتصادى على مستوى القارة، ظنا منه أن هذه المناورة المتسترة خلف المال والاقتصاد قد تنطلي على منظمة تجعل من مبادئها وأهدافها رفض حيازة الأراضى بالقوة واحترام سيادة الدول الاعضاء ووحدة أراضيها.”
كما رفضت الجزائر بشدة في تدخل لوزير شؤون الخارجية صبري بوقدوم تقديم المغرب لمشروعين آخرين كان من المخطط لهما أن يمرا عبر التراب الوطني دون علمها أو موافقتها، حيث أكد صبري بوقدوم رفض هذا التطاول وشدد بالقول أن هذه المحاولات اليائسة لن يكتب لها النجاح لتعارضها مع القانون التأسيسى للاتحاد.
وقد اعتبر المتتبعون للشأن الإفريقي رفض الإتحاد الإفريقي للمؤامرة المغربية الجديدة صفعة مدوية ضد دبلوماسية محمد السادس، والتي خسرت الكثير منذ إعلانها عن التطبيع، مقابل تغريدة الرئيس الأمريكي السابق، والتي تسببت في إعادذة إحياء قضية الصحراء الغربية من جديد عالميا، ووضعت الإحتلال المغربي في مواجهة المواثيق الدولية، وحتى الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تنظر إلى الصراع على أنه تصفية استعمار، وفق القوانين الدولية.
أخبار دزاير: عيسى. ض