توجت منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة الصحفي المغربي المعتقل والحقوقي عمر الراضي بجائزتها عن فئة ” الاستقلالية “، حيث حضر والدا عمر الراضي المعتقل منذ 152 يوما التكريم بفرنسا يوم 12 ديسمبر الجاري، بعد تلفيق سلطات المخزن قضية له تتعلق بـ ” التجسس والاغتصاب “، ردا على نشره تغريدة شهر أفريل 2019 انتقد فيها قاضيا حكم بالسجن على نشطاء في حراك ” الريف “.
وقد نددت منظمة مراسلون بلا حدود باعتقال الإعلامي والحقوقي عمر الراضي، والذي لقي سجنه تعاطفا محليا ودوليا، كما تم حرمانه من إكمال دراسته الجامعية للماستر، وهو ما جعل والدته فتيحة الشاربي تندد بظروف اعتقاله وحرمانه من حقه في إكمال دراساته، متهمة أياد خفية بالوقوف وراء سجنه.
واعتبر والد المعتقل إدريس الراضي في تصريحات إعلامية أن أمن المخزن نقل ابنه إلى سجن مدينة تيفلت شمال الدار البيضاء، مؤكدا أن ذلك “انتقاما منه وتشديدا لظروف اعتقاله، وعقابا لنا ولهيئة دفاعه”.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن القرار يهدف إلى إبعاده ” من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء حيث كان يتابع علاجا”.
عمر الراضي يدفع ثمن قراره بالإضراب عن الطعام
كشفت والدة الصحافي المستقل فتيحة الشريبي أن ولدها وبعد قراره الدخول في إضراب عن الطعام تفاقمت مشاكله مع إدارة السجن، إذ بعث برسالة يوم 9 ديسمبر الجاري يؤكد فيها القيام بإضراب عن الطعام مدة يوم واحد، ليلتحق به 6 سجناء رأي آخرين احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعانون منها والظلم والتعسف الممارس ضدهم.
وأفادت والدة عمر الراضي أنه فور إعلام إدارة السجن بذلك سارعت إلى حرمانه من الأكل والشرب قبل فترة طويلة من شروعه في الإضراب عن الطعام.
ويعد الصحفي والحقوقي عمر الراضي من المختصين في قضايا الفساد، حيث نجح في الكشف عن عديد قضايا الفساد بالمغرب رافضا أي مساومات من مصالح الأمن، الأمر الذي جعل المخزن ينتقم منه من خلال ملف ” كيدي “، حيث حكمت عدالة الملك محمد السادس بالسجن 6 سنوات نافذة، مع إعطاء أوامر للذباب الإلكتروني للمخزن بتشويه صورته إعلاميا وبمواقع التواصل الاجتماعي.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب