تواصل الآلة الإعلامية الحربية المغربية تصدير الإشاعات في إطار حربها الإلكترونية ضد الجزائر، إذ أوردت أمس عدة مواقع إلكترونية إشاعات عن تحرك قوة عسكرية من الجيش الوطني الشعبي، واقتحمت أراض مغربية، كما ووجهت أوامر لمواطنين مغاربة بإخلاء عدد من المواقع بالمنطقة الحدودية ” فكيك “.
وعادت هذه المواقع الإلكترونية المغربية لتنفي هذه الشائعات بناء على مصادر عسكرية، وفق ما أوضحته جريدة ” هيس بريس ” المغربية هذا اليوم .
وذكرت الجريدة ” نفى مصدر عسكري صحة معطيات رائجة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ” اقتحام فرقة عسكرية جزائرية أراضي مغربية بمنطقة فكيك”
وأضافت ” وأكد مصدر عسكري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحديث عن استنفار عناصر عسكرية جزائرية لمواطنين مغاربة، وترويعهم بمنطقة العرجة المحاذية للحدود المغربية الجزائرية، أمر لا أساس له من الصحة.”
وتأكيدا للحملة الكاذبة التي شنتها مواقع إلكترونية مغربية يوم أمس، أوردت ” هيس بريس ” وشدد المصدر ذاته، في تصريحه، على أنه تم التحقق من المعطيات التي راجت مساء أمس على شبكات التواصل الاجتماعي، وتبين أن المنطقة هادئة ولم تعرف أي تحركات أو توتر”.
وقالت ” هيس بريس ” وكانت بعض المنابر والصفحات في “السوشلميديا” تحدثت عن ” إخبار عناصر عسكرية جزائرية مواطنين مغاربة بضرورة إخلاء ضيعاتهم وواحاتهم قبل طردهم بالقوة”.
وتعمل المملكة المغربية منذ أشهر على تجنيد مواقع إلكترونية برعاية من المخابرات وتوجيهات من الملك محمد السادس قصد شن حروب إلكترونية لتشويه صورة الجزائر ومؤسساتها، وبالأخص الرئاسة و الجيش الوطني الشعبي، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، نتيجة الاستراتيجية المعتمدة من طرف الجزائر في فضح مختلف الهجمات الإلكترونية المغربية ” اليائسة “.
وكانت مجلة الجيش قد كشفت يوم أمس وجود ” حرب إلكترونية مركزة ودنيئة تستهدف النيل من الرجال الذين يشكلون سرّ قوة الجزائر وعلاقة التلاحم المتميز بين الجيش والأمة”.
وأكدت مجلة الجيش أن ” عدد الصفحات الفيسبوكية لوحدها التي تدار في المغرب لمهاجمة الجزائر وجيشها يصل إلى أكثر من 500 صفحة، ومن فرنسا نحو 150 صفحة ومن الكيان الصهيوني نحو 20 صفحة، وتقوم هذه الصفحات بالترويج لمنشورات صفحات أخرى تهاجم السلطة والجيش وتنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات.”
وتابعت ” آخر هذه الأخبار وعلى سبيل المثال، تلك التي زعمت أن الجزائر أرسلت جيشها للمشاركة غفي عمليات عسكرية خارج الحدود الوطنية تحت مظلة قوات أجنبية !؟”
أخبار دزاير: عبد القادر. ب