أكد الخبير في العلاقات الدولية والجيوسياسية البروفسور إدريس عطية أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن ” يعود إلى المواقف المتوازنة التي تتبناها الجزائر إزاء الأزمات الدولية وهي تحظى بثقة الدول الكبرى”، رغم منافسيها من ادول الأخرى.
واعتبر البروفيسور إدريس عطية في تصريح لـ ” أخبار دزاير ” أن هذا الانتخاب ” هو إضافة الى الرصيد الدبلوماسي للجزائر، وتأكيد على دورها الكبير في الدفاع عن دول عالم الجنوب سواء في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية أو آسيا أو في إطار حركة عدم الانحياز.”
وشدّد الخبير في العلاقات الدولية والجويسياسية أن ” الجزائر تتمتع بثقل كبير واستقلالية في طرح العديد من القضايا، وهو أمر يتعلق بمفهوم السيادة الذي تطالب به الجزائر، وبرؤيتها أيضا في الدفاع عن القضايا العادلة وحق دول الجنوب في الدفاع عن القضايا العادلة وحق هذه الدول في حماية مصالحها.”
وذكر البروفيسور إدريس عطية في تصريحه أن هذا التتويج يعتبر ” اعترافا بدور الجزائر في سبيل تعزيز التواصل الدولي وبناء السلم على كل مستوياته، وهو اعتراف أيضا بقدراتها على إدارة كبريات القضايا”، مضيفا أن ذلك ” سيسمح لها بالمشاركة بفعالية في طرح العديد من القضايا والتأكيد على الدور الإيجابي في إطار الشرعية الدولية والسعي دائما إلى الرفع من مستوى الاندماج سواء في إطار الكتلة الإفريقية أو التعاون في إطار عالم جنوب جنوب أو في إطار الحوارات الدولية الكبرى خاصة بين عالمي الشمال والجنوب.”.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية والجيوسياسية البروفسور إدريس عطية في تصريحه أن الجزائر حققت فوزا ساحقا في مجلس الأمن، بحصولها على 184 صوتا من مجموع 193، عقب نجاحها في إقناع الدول الكبرى في التصويت لصالحها، كالدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، أو المجموعات الإفريقية، العربية، الأسيوية، والاتحاد الأوروبي.
وأشار البروفيسور إدريس عطية إلى أن رفض 6 دول مرده إلى ارتباطها بالكيان الصهيوني وخضوعها لاملاءاته على غرار الإمارات العربية المتحدة، المغرب، جيبوتي، ليبيريا، وأوكرانيا، في حين غابت 3 دول عن جلسة التصويت.
أخبار دزاير: كريم يحي