دعا البروفيسور المختص في الذكاء الإصطناعي سعدي سلامي في تصريح خص به ” أخبار دزاير ” إلى التمييز بين أنظمة الذكاء الإصطناعي كأسلحة هجومية أو دفاعية وبين استعمال خوارزميته في إطار الحروب السيبرانية.
وقال البروفيسور سعدي سلامي ” يجب التفريق بين استعمال أنظمة الذكاء الاصطناعي كأسلحة ميدانية هجومية أو دفاعية و بين استعمال خوارزميات الذكاء الاصطناعي في الأمن السبيراني كسلاح الكتروني للهجوم على قواعد بيانات العدو او لحماية البيانات و المواقع الوطنية.”
وأوضح الخبير في مجال الذكاء الإصطناعي أنه ” رغم أن استخدام الأسلحة الذكية مثل روبوتات تسير دبابات أو طائرات بدون تدخل فالبشر ما زال في مرحلة التجارب، إلا أنها تنبئ بقدرة فائقة على تغيير نتائج الحروب والصراعات.”
وأضاف البروفيسور سعدي سلامي أن التسريبات الإعلامية تذكر أن روسيا و أوكرانيا استعملتا أسلحة مستقلة التحكم ومدمجة بالذكاء الاصطناعي، مثل مركبات برّية قتالية باستطاعتها اكتشاف الهدف والتعرف عليه وتتبعه تلقائيًا، مشيرا إلى أن “هذا النوع من الأسلحة يصنفها الخبراء العسكريون على أنها الثورة الثالثة في مجال الحروب بعد البارود والأسلحة النووية. ”
وعن تأثير الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإعلام المضلل وحرب المعلومات، رد البروفيسور سعدي سلامي أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ” تستخدم أيضًا في حرب المعلومات والتضليل و تزييف الحقائق, خاصة المنتشرة عبر المواقع الالكترونية و خاصة وسائل التواصل الاجتماعي, بنشر فيديوهات مفبركة، تستخدم فيها تقنيات معالجة الصور و الكلام و الصوت لإنشاء نسخة طبق الأصل وواقعية لأشخاص و أحداث معينة وغير حقيقية والتي أقنعت الكثير من مشاهديها بصحتها نظرا لدقتها الفائقة، كمثال: الخطابات المزيفة لصدام حسين و شخصيات أخرى و كذلك فبركة أحداث غير حقيقية”.
وفي سياق متصل، ذكر صاحب كتاب ” مدخل إلى خوارزميات الذكاء الإصطناعي والبحث العملياتي المتقدم ” أن الفضاء السيبراني يعتبر” ميدان حرب جديد في العلوم العسكرية والحروب بعد ميادين البر والبحر والجو، “، مشيرا إلى أن ” الشبكات السيبرانية المخترقة تمسّ أمن حكومات ودول بأكملها وتُعرّضها للخطر و حتى التدمير الكامل. لذلك تعطي مؤسسات الدفاع اهتماما كبيرا لاستخدام تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلُّم الآلي العميق للاستشراف و التنبؤ بالتدخلات المشبوهة لحماية أنظمتها وقواعد بياناتها، حيث يتم كشف التسللات العدوة ومتابعة مصادرها بدقة عالية مقارنة مع تقنيات الإعلام الآلي الكلاسيكية.”
أخبار دزاير: كريم يحيى