أكد البروفيسور كمال جنوحات رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة أن قرار فتح الحدود أتى في وقته بعد إنخفاض عدد حالات الإصابة بكورونا في أوروبا.
وأضاف كمال جنوحات خلال حديثه لإذاعة سطيف أن الإجراءات المزمع تطبيقها في المطارات بخصوص إلزامية الكشف عن طريق ” بي سي آر ” والكشف السريع عن مكونات الفيروس كفيلة لتفادي إنتشار العدوى عند الدخول ، بحيث ستحد من حالات الغش المسجلة في تحاليل ” بي سي آر “.
كما أوضح أن الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس ستدخل في حجر إلزامي لمدة تتراوح مابين 10 الى 14 يوما، مع ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية بصرامة، حتى لا يحدث معنا مثل ما وقع في السيشل التي شهدت موجة جديدة رغم تلقيح أكثر من 70% من المجتمع وهذا بسبب التراخي بعد فتح الحدود.
و بيّن رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة أن الجزائريين إكتسبوا مناعة جماعية ولكن نجهل مدى فعالية هذه المناعة ضد السلالات الجديدة للفيروس، حيث أن المناعة المكتسبة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتجاوز 8 أشهر حسب آخر الدراسات ولا يمكن الحديث عن الحد الأقصى للمناعة حاليا ، ومع الوقت يمكن معرفة ذلك لأن الفيروس ظهر حديثا.
و تحدث البروفيسور كمال جنوحات عن الوضعية الوبائية في الجزائر وقال ” الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة وأستبعد حدوث موجات قوية كما وقع في الموجة الثانية ولكن وجب الالتزام بإجراءات الوقاية المعروفة والتسريع في عملية التلقيح”.
في نفس السياق، أضاف البروفيسور في حديثه عن اللقاحات أن ” كل اللقاحات آمنة وفعالة والتلقيح يقي من المضاعفات الخطيرة ويقلل من الوفيات كما وقع في الشيلي رغم تسجيل موجة جديدة الا أنه لم تسجل وفيات بفضل التلقيح”.
وأوضح بأن مرض كوفيد 19 يسبب 200 جلطة لمليون مريض ولا مجال للمقارنة إن حدثت جلطات بسبب اللقاحات.
وفي ذات الصدد، أشار البروفيسور كمال جنوحات إلى أن فيروس كورونا المستجد محير ويجب فتح تحقيقات وإجراء دراسات حول السلالات المتحورة، وعدوى فيروس كورونا لم يُشهد لها مثيل عبر التاريخ ولا نعرف ما تخفيه السلالات المتحورة ، مبينا بأن الفيروسات تتحور فتضعف وهذا لم يحدث لسارس كوف 2.
وحسب نفس المصدر فقد بين الدكتور كمال جنوحات أنه يوجد احتمال ومرجح أن يكون التلقيح أثناء حدوث الموجات سببا في تحور الفيروس وتسجيل سلالات جديدة.
وبخصوص السلالة المسيطرة في الوطن أوضح البروفيسور كمال جنوحات بأنه غير معروف أي سلالة تسيطر على الوضع الوبائي في الوطن، وأكد بأنه على الجزائريين أن يثقوا في اللقاحات والإبتعاد عن الخطاب والتفكير السلبي.
كما أشاد بعملية تصنيع اللقاح الروسي في الوطن واعتبر أنها “خطوة مهمة لتوفير اللقاح للجزائريين ومفيد في نقل التكنولوجيا”.
هذا وقد بين البروفيسور كمال جنوحات بأن الوضع الوبائي في الجزائر لم يتجاوز مرحلة الخطر، وأضاف أن الفيروس بيننا ولا نعرف أي سلالة ستظهر فيجب المواصلة في الوقاية حتى نوقف زحف الفيروس.
ودعا إلى رفع عدد أسرة الإنعاش بالمستشفيات وأضاف أن قطاع الصحة يتطور بالإرادة.
أخبار دزاير : إلياس شريط