واصل وفد البعثة الاستعلامية للجنة الصحة والشؤون الإجتماعية والعمل والتكوين المهني للمجلس الشعبي الوطني بقيادة محمد مشقق إلى ولاية سعيدة أمس مهمته “بتفقد عدد من المؤسسات الصحية والتكونية بدائرتي حساسنة واولاد براهيم بغرض الإطلاع عن كثب على وضعية هذه المؤسسات والاستماع لإنشغالات المواطنين.”
ووقف الوفد ” على وضعية وسير المؤسسات الصحية بكل من عين السخونة والمعمورة والحساسنة، حيث سجلت عدة نقائص أهمها قلة الأطباء الأخصائيين و الأجهزة الصحية وسوء التسيير، إذ تأسف أعضاء البعثة الإستعلامية لتواجد جهاز الكشف بالأشعة للثدي لم يتم تشغيله بعد، بمستشفى بلدية الحساسنة مما أثار إستيائهم، علما أن هذا النوع من الأجهزة يعد جد حساس ومكلف لخزينة الدولة”.
وطالب النواب ” من القائمين على هذه المؤسسة بضرورة وضعه حيز الخدمة في أقرب الٱجال لتشخيص حالات سرطان الثدي، خاصة أن برنامج الفحص المبكر لدى النساء يعد من البرامج الاساسية في الصحة العمومية وتوليه السلطات العليا في البلاد إهتماما خاصا.”، وفق ما أوضحه بيان لمديرية الاتصال والإعلام بالبرلمان.
و سجل وفد المجلس الشعبي الوطني “خلال زيارته للعيادات الجوارية لبلديات دائرة أولاد إبراهيم نقصا في الوسائل الطبية وغياب الرقمنة بسبب عدم مطابقة الأجهزة للنظام الرقمي بهذه المصحات، مما أثر سلبا على أداء الأطباء وتوفير خدمات ذات نوعية للتكفل بالمرضى في ظروف جيدة كما سجلت مشاكل نقص الأخصائيين في الأشعة وأعوان التخذير والإنعاش و كذا مصالح الإستعجالات وغيرها من الانشغالات”.
وأكد رئيس الوفد محمد مشقق في كلمة له ” أن مجمل هذه المطالب والانشغالات سيتم رفعها إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي في تقرير مفصل سيقدم له عقب الإنتهاء من هذه المهمة البرلمانية ليرفعه بدوره الى السلطات الوصية.”
وتنقل أعضاء البعثة عبر بلديات تروسين، عين السلطان، قرية تاورويت وبلدية المعمورة ونقاط أخرى، حيث ” عاين فيها عيادات متعددة الخدمات ومركز لتصفية الدم أين تم الإستماع أيضا لإنشغالات الساكنة والتي عبرت عن إستيائها من نوعية الخدمات ونقص في الأطباء والممارسين وكذا عناء التنقل بالإضافة إلى مشاكل أخرى ذات طابع إجتماعي وتنموى كون هذه البلديات تعد مناطق نائية”، استنادا لنص البيان.
وعاين وفد البعثة الإستعلامية وكالتين للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، “إحدهما في طور الإنجاز والأخرى تعرف اشغال إعادة التهيئة، بالإضافة إلى مراكز للتكوين المهني، تلقوا فيها شروحات عن البرامج التكوينية المتاحة للممتهنين والمرافق المتاحة حيث طالب القائمون عليها بترقيتها مع فتح تخصصات جديدة تمنح للشباب فرص للإدماج المهني.”