اشتكى سكان مسوس زروق التابع لبلدية بوفاريك من تماطل السلطات المحلية في تزويد المنطقة بالماء الشروب بشكل منتظم ودائم، حيث كشف أحد السكان أن الحي عرف اضطرابات في التزود بهذه المادة الحيوية منذ حوالي 03 أشهر وذلك بعد ربط بعض أحياء البلدية كحي ( ڨريط) الذي يعرف كتافة سكانية معتبرة بالقنوات الرئيسية للمياه مما أدى إلى تذبذب في التوزيع و انقطاعه نهائيا عن حيهم، مضيفا أنهم أبلغوا جميع المصالح المعنية على مستوى البلدية والجزائرية للمياه بمعاناتهم، مؤكدين أنهم يواجهون ظروف حياة صعبة جراء انعدام هذه المادة الحيوية، حيث يضطرون إلى شراء صهاريج الماء بأثمان باهضة أو جلب هذه المادة الضرورية من مناطق بعيدة، وهي المصاريف التي لا يقدرون على مجابهتها إذا ما استمرت الأوضاع على حالها .
ومن جهته ، تنقل رئيس الدائرة بمعية مصالح المياه من أجل نقل صورة مقربة ورفع انشغالات السكان والإستماع إلى السكان الذين نظموا حركة احتجاجية مؤخرا، أين تعهد بوضع حد لمعاناتهم بحر هذا الأسبوع .
وفي سياق متصل، يشتكي سكان منطقة سيدي عيسى التابعة لبلدية قرواو إنقطاع المياه الصالحة للشرب عن الأحياء وذلك منذ أكثر من 12 يوما وهو ما دفع السكان إلى إقتناء ماء الصهاريج التي ارتفع سعرها إلى 1800 دينار للصهريج، حيث أن معاناتهم تتكرر كل صيف، وأصبحت الوضعية تلازمهم أكثر من 05 سنوات، إذ ورغم المراسلات المتكررة إلى المصالح المعنية، يبقى الوضع على حاله، حيث إكتفت السلطات بالوعود التي لم يتحقق منها أي شيئ يقول محدثونا .
وتقول السيدة ( م.ز ) لـ ” أخبار دزاير ” أن هذا المشكل أصبح يثقل كاهلهم نظرا للمصاريف التي يقتضيها توفير هذه المادة الحية، حيث تم اقتطاع مبالغ مالية معتبرة من أجل دفع مستحقات الماء وذلك بحكم حاجتهم الماسة إليه، لاسيما ونحن في ظل وباء كورونا، فضلا أن الدخول الإجتماعي على الأبواب، تضيف محدثتنا .
يذكر أن بلدية قرواو تنام على مخزون هائل من المياه، حيث توجد بها أكثر من 30 بئر ارتوازي غير مرخصة، يقوم مالكوها بعملية بيع صهاريج تفوق سعتها الـ 03 آلاف متر مكعب من المياه حيث يتوافد عليها أصحاب الصهاريج الخواص من العديد من بلديات الولاية وخارجها لإقتناء هذه المادة الحيوية والمضاربة في أسعارها في ظل تزايد الطلب عليها بكثرة، خاصة في فصل الصيف على مستوى أحياء العديد من بلديات الولاية وخارجها، في حين تعاني العديد من سكان أحيائها فضلا عن سكان حي علاش بن عيسى أزمة عطش حادة ولأكثر من 12 سنة، بالموازاة مع الكميات الهائلة من التسربات التي تشهدها العديد من الأحياء التي ظلت وفي ظل غياب الضمير و صمت المسؤول تكابد العطش .
البليدة: م. عريبي