قامت مصالح أمن بلدية أولاد يعيش بالبليدة وسعيا منها لإستئصال التجارة الفوضوية والقضاء عليها من جذورها و التي عرفت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، لاسيما في ظل تفشي وباء كورونا بعملية تطهير واسعة استهدفت جميع التجار الفوضويين الذين وضعوا بضائعهم على أرصفة وطرقات البلدية، فضلا، على مستوى موقف الحافلات والساحات العمومية.
وقد فرضت مصالح الأمن مخططا تطهيريا والذي تعودت القيام به في كل مرة ولاسيما في ظل استفحال هذه الظاهرة بشكل رهيب بالمنطقة، حيث أصبحت عاملا رئيسيا في شل نشاط السكان وعرقلة حركة المرور.
وتشهد ساحة السوق الجواري بحي 1024 نشاطات بيع موازية بصفة مستمرة، فبعدما قام التجار الفوضويون بإقحام تجارتهم غير الشرعية في السوق المحلية من بابها الواسع، منافسين بذلك أصحاب المحلات التجارية وكذا السلع المعروضة بالسوق الجواري، حيث لم يمنعهم ذلك من الزحف نحو العديد من الأحياء الرئيسية التي غطت أرصفتها وفضاءاتها بسلع وبضائع هؤلاء التجار غير القانونيين، إذ يتعذر على مستعملي وسائل النقل السير في الطرقات، لاسيما أن العديد من المواطنين يقومون باقتناء أغراضهم من هنا نظرا لانخفاض الأسعار، مقارنة بتلك المتداولة بالمحال التجارية، إلا أن الفوضى العارمة التي يتسبب في حدوثها هؤلاء التجار، وكذا المناوشات والمشادات اليومية والصخب والضجيج الناجمة عن تصرفاتهم غير اللائقة جعلت العديد من المواطنين يشتكون من تواجدهم لاسيما القاطنين بأحياء اولاد يعيش الذين تعبوا وعلى حد تعبيرهم من الضوضاء والضجيج الذي يملأ وسط المدينة.
وقد لاقت عملية التطهير التي قام بها رجال الأمن لمكافحة التجارة الموازية استحسان الجميع، حيث صرح بعض المواطنين لـ “أخبار دزاير” عن أملهم في مواصلتها والإستمرار فيها لاسيما بعد تنفيذ مخطط البروتوكول الصحي الذي تتبعه الدولة سعيا منها للوقاية من الوباء القاتل وحماية المواطنين من تفشي العدوى والإصابة به .
البليدة: م. عريبي