أشار مواطنون في تصريحات لـ ” أخبار دزاير ” إلى أنهم وقفوا على أن الألبسة الصينية والتي كانت تحدث الفرق من حيث الأسعار قد تراجع تواجدها في التجمعات التجارية المتخصصة لتحل محلها سلع من تركيا بالخصوص والتي ألهب التجار أسعارها بشكل كبير مما يؤكد ـ حسبهم ـ نية التجار في سلخ المواطنين تزامنا وعيد الفطر المبارك، وتساءل الأولياء هل يضمن القانون حماية ” جيوبهم ” من هذه الأسعار المطبقة أم أن الأسعار محررة ولارقابة عليها في ظل فرض مبالغ خيالية وحتى مبالغ فيها من قبل تجار ملابس الأطفال والذين إستغلوا هذه المناسبة من أجل سلخ جيوب المواطنين والمضطرين على إقتناء كسوة العيد .
وإتفق العديد من المواطنين في حديثهم لـ ” أخبار دزاير “، بأن مابدأه تجار الخضر أكمله تجار الملابس والذين بدورهم إستغلوا الظرف الراهن ورفعوا أسعار كل المنتوجات من الملابس، خاصة ملابس الأطفال التي أضحى تأمينها لمن إستطاع إليها سبيلا، وأضاف عدد من المواطنين، بأنهم قصدوا المحلات والأسواق المتخصصة في بيع الملابس من أجل إقتناءها ليقفوا على أن الأسعار مرتفعة جدا ومبالغ فيها إلى درجة أن مليون سنتيم بالكاد يؤمن ملابس طفلة بعمر بـ 7 سنوات .
هذا وأكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن الطلب على الملابس والأحذية إرتفع بأكثر من 60 بالمئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، خاصة ملابس وأحذية الأطفال، وأشار رئيس الجمعية بولنوار الحاج الطاهر إلى أن معظم الملابس والأحذية المعروضة حاليا تعتبر من مخزون العام الماضي في ظل تواصل غلق النقل الجوي أمام تجار ” الشنطة ” .
واوضح المتحدث أن الجزائريون ينفقون حوالي 150 مليار دينار جزائري في سوق الملابس والأحذية بمناسبة عيد الفطر المبارك، كاشفا في ذات السياق بالقول ” الانتاج الوطني ارتفع منذ بداية العام الماضي من 5% إلى أكثر من 20% و ذلك من خلال بعض المصانع و أكثر من 3.000 ورشة نسيج وخياطة موزعة عبر ولايات الوطن ” .
ودعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين إلى ضرورة تشجيع قطاع النسيج و الملابس، خاصة في مجال استغلال الثروة الحيوانية لانتاج الصوف والجلود وضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والورشات المتخصصة، وأضاف بولنوار أن هذه السنة سجل إنتعاش نسبي في التجارة الالكترونية الخاصة بالملابس .
أخبار دزاير : فيصل. ل