سلّمت مؤخرا السلطات التونسية عضو منظمة ” الماك ” الإرهابية المدعو سليمان بوحفص وعضو الكنيسة الأنجليكانية للجزائر، وهو الذي اختار تونس للإقامة منذ شهر سبتمبر 2020 بحجة أنه لاجيء سياسي.
وقد أدانت العدالة الجزائرية عضو منظمة الماك الإرهابية المدعو سليمان بوحفص وهو شرطي سابق خلال شهر سبتمبر 2016 وحكمت عليه 5 سنوات سجنا بمحكمة سطيف، بعد إساءته للدين الإسلامي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عبر منشورات على صفحته على فايسبوك.
ويدين سليمان بوحفص، وهو شرطي سابق، بالدين المسيحي، منذ 1997.
ونتيجة ديانته بالمسيحية منذ عام 1997، فقد سارعت عديد الجمعيات التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان إلى مساندته ودعمه، إنطلاقا من قناعة هذه الجمعيات بدعم كل من يتخلى عن الدين الإسلامي لصالح المسيحية.
وذكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ” أن سليمان بوحفص لم يقم بأي جرم سوى التعبير بحرية عن رأيه في الانتماء لدين آخر.. مذكرة بأن الدستور ينص على حرية المعتقد”.
ويقر المتتبعون لنشاط حركة ” الماك ” الإرهابية أنها في الجزائر وفي الدول التي يقيم فيها أعضاء تعد الإساءة للدين الإسلامي والرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الممارسات المعروفة لأعضاء ” الماك “الذين تخرج أغلبهم من الكنائس الأنغليكانية المنتشرة بكثافة بمنطقة القبائل وخصوصا بولاية تيزي وزو والتي كانت تنشط منذ سنين دون تحرك من السلطات.
وكشف الإرهابي المدعو سليمان بوحفص في تصريحات صحفية خلال شهر نوفمبر 2012 أنه ترك الاسلام واختار لنفسه المذهب البروتستانتي علانية، مؤكدا أن اعتناقه المسيحية كان طواعية واقتناعاً، وقال أن ذلك كلفه غاليًا بسبب تعرضه إلى مشاكل ومضايقات عديدة.
ولم يتوقف عضو حركة ” الماك ” الإرهابية عند هذا الحد، بل وجّه رسائل إلى منظمات دولية منها هيئة الأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الحماية للأقلية المسيحية لممارسة شعائرها بكل حرية، وندد ما أسماه بالتضييق الذي تمارسه السلطات الجزائرية عليهم و يتضح ذلك ـــ حسبه ـــ بشكل جلي في شهر رمضان حين يتم منعهم من فتح المطاعم، رغم أن نحو 4000 شخص ـــ حسب قوله ــ تقدموا بطلب رسمي للسماح لهم بذلك خلال شهر رمضان لكن السلطة رفضت ذلك بل تقوم بمتابعتهم قضائيًا.
وتساءل عضو حركة ” الماك ” الإرهابية مستغربًا لماذا يتم السماح للمسلمين في أوروبا بالصيام، في حين لا يسمح للمسيحيين في الجزائر بالأكل في رمضان بدعوى انتهاك حرمة هذا الشهر؟ كام أعرب عن رفضه أن يدرس أبناؤه مادة التربية الإسلامية في المدرسة وطالب بإلغائها من المناهج الدراسية.
ويدافع عضو حركة ” الماك ” الإرهابية المدعو سليمان بوحفص عن أفكار الحركة، ويعمل على ترويج فكرة أن شمال أفريقيا تعرض إلى احتلال عربي ويجب على هذه المنطقة أن تتحرر من الاحتلال، وفق تصريحاته.
وللإشارة، فإن العدالة الجزائرية قد باشرت جملة من الإجراءات من أجل استلام عدد من أعضاء حركتي ” الماك ” و ” رشاد ” الإرهابيتين بعدد من الدول، حيث أشارت المعلومات إلى قرب تسلم عدد من القياديين الذين تركزت أنشطتهم على تهييج الشارع وزرع الفتنة سعيا لإعادة ما يسمى ربيع المغفلين في الجزائر.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب