ودّعت بلدية حد الصحاري بالجلفة يوم أمس المجاهد الكبير أحمد غربي المعروف بالجندي الذي توفي مساء الخميس المنصرم بمستشفى الجلفة، و وُري الثرى بمقبرة حد الصحاري في جنازة مهيبة حضرتها الأسرة الثورية و جمع غفير من المواطنين إلى جانب السلطات المحلية و مدير المجاهدين.
و يعد المرحوم المجاهد “الجندي” من أعيان منطقة حد الصحاري و كبارها، حيث ولد سنة 1938 ببلدية عين أفقه و ترعرع في شعابها إلى أن جاء اليوم الذي التحق فيه بصفوف جيش الصحراء سنة 1956 تحت قيادة الشهيد زيان عاشور، وبعد استشهاد هذا الأخير انضم إلى جيش التحرير تحت قيادة الشهيد سي الحواس بالمنطقة الثانية التابعة للولاية السادسة.
و خاض المجاهد الرمز المرحوم ” أحمد غربي ” عدة معارك وشهد الكثير من الاشتباكات، إلى غاية اعتقاله من قبل الاستعمار الفرنسي يوم الفاتح جويلية 1959 والزج به في السجن.
كما شارك “أحمد الجندي” مرة أخرى ضمن صفوف الجيش الشعبي الوطني في حرب أكتوبر 1973 بمصر ضد العدوان الصهيوني .
و في سياق ذي صلة، خلّفت تصريحات المدير الولائي للمجاهدين استنكارا واسعا لدى ساكنة مدينة حد الصحاري و عين افقه، حيث قال مدير المجاهدين على هامش جنازة الفقيد” أستغرب أن لايعرف شباب هذه البلدية الصغيرة المجاهد الكبير الجندي الذي يعد من الرعيل الأول ” ، و وصف البعض هذه التصريحات بغير المسؤولة مضيفين بأنه هو من لا يعرف حد الصحاري و حجمها و حجم رجالاتها الكبار بشاكلة المجاهد المرحوم “غربي أحمد” الذي يعرفه العام و الخاص من الساكنة و أنه يستحق أن تكون جنازته أكبر مما كانت عليه تقديرا لروحه الطاهرة و احتراما لمجاهدي المنطقة.
هذا و أدت السلطات المحلية دور المتفرج في الجنازة لو لا تدخل جمعية أول نوفمبر التي تلى رئيسها “احمد ديقش” كلمة تأبينية بالمناسبة.
الجلفة : الطيب دباب
لمشاهدة الفيديو :