أكد الخبير الاستراتيجي الموريتاني المختص في شؤون غرب أفريقيا السيد إسماعيل يعقوب ولد الشيخ سيديا، أن العمليات النوعية الأخيرة التي نفذها الجيش الصحراوي شهدت تطورا لافتا.
وأشار الخبير إلى أن «تطوران لافتان حدثا في حرب الصحراء الغربية الثانية في الأربع والعشرين ساعة الماضية؛ فاعتراف البوليساريو في بلاغها العسكري اليومي بقصف منطقة اگليبات العگايه بقطاع آوسرد؛ وهو مايعني زيادة كبيرة لمديات الرماية تفوق 50 كلمتر، بحيث تبعد مدينة آوسرد الخاضعة للمغرب عن قاعدة آغوينيت العسكرية الخاضعة للبوليساريو أزيد من 100 كلمتر؛ ومجرد ذكر آوسرد في نهاية بيان البوليساريو يعني أن صواريخ متوسطة المدى دخلت على الخط في أيدي الصحراويين، وهو مايعني أن المعركة تطورت في يومها الثامن».
أما التطور الثاني اللافت فهو «اتصال ملك المغرب بالرئيس الموريتاني ولد الغزواني؛ ومارشح في انواكشوط والرباط عن ذلك الاتصال من إعلان لنية الملك زيارة موريتانيا ودعوته للرئيس لزيارة المغرب؛ فلماذا هذه المكالمة تمت في هذا التوقيت؟ وماالذي أراد المغرب من خلالها؟».
الملك المغربي وهو وزير الدفاع وقائد الأركان العامة للجيش في بلاده يقود لوحده المعركة الآن دون شريك، ويتجاوز سفراءه ووزراءه ممايعني أن شيئا ماسيحدث؟ أو أن عروضا دولية للسلام تشابكت على الرجل الذي يبدو أنه فتح دفتر عناوينه بنفسه.
وكشف الخبير أن «الحرب المعلنة من البوليساريو وغير المعترف بها مغربيا بدأت تظهر على الأقل في هواتف صناع القرار بعد أن رفعت أوزارها ولم تضعها على وسائط التواصل الاجتماعي».
في الختام تساءل الخبير «هل تلعب نواكشوط دور الوسيط في حراك دبلوماسي جديد فرضته وقائع الأرض؟ ربما.
ما يقوم به المغرب في الگرگرات تهديد للأمن القومي الموريتاني
أكد الخبير الموريتاني المختص في الشؤون المغاربية والأفريقية، إسماعيل يعقوب ولد الشيخ سيديا، أن ما يقوم به المغرب في الگرگرات تهديد للأمن القومي الموريتاني.
في ذات السياق أكد الخبير الموريتاني أن «الموقف الموريتاني الرسمي مما يدور في الحدود الشمالية (الگرگرات) إذا لم يأخذ بالحسبان المتغيرات على الأرض بحزم و شفافية وصرامة فنحن أمام تهديد للأمن القومي الموريتاني».
وكشف الخبير الموريتاني أن ثغرة الگرگرات «قتلت مينائي نواكشوط و نواذيبو بشكر أو باخر. ووأدت منطقة شمامة و أصابت الزراعة الموريتانية الناشئة في مقتل».
وأوضح أن «أربع أخماس الشاحنات المغربية التي تمر عبر الگرگرات متوجهة لدول الجوار الموريتاني و ليست متوجهة لموريتانيا؛ مما يعني أننا كبلد لسنا معنيين بالمعبر بشكل مباشر».
وخلص أن أزمة الگرگرات تكررت، وتبقي الباب مفتوحا على عاصفتين تعنيان موريتانيا بشكل مباشر هما:
1- انطلاق الحرب الثانية ثنائية الأطراف على الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو.
2- احتلال المغرب لجزء ما بعد الجدار السادس؛ حتى تكون منطقة لكويرة تحت اليد في أي لحظة.
بدوره الخبير الإسباني وأستاذ العلاقات الدولية والمحلل في معهد كومبلوتنسي للدراسات الدولية إيزياس بارينادا، كشف في مقابلة أجرتها معه التلفزيون العام الإسباني 24H، أن المغرب خرق اتفاق وقف إطلاق النار لاحتلال منطقة الگرگرات وشبه جزيرة لگويرة.
في ذات السياق قال الخبير «من الواضح أن المغرب الذي انتهج مؤخرًا سياسة تركز على أفريقيا، يريد السيطرة على هذا الشريط الحدودي بين الجدار العسكري والحدود مع موريتانيا وكذلك شبه جزيرة (Capo Blanco) حيث توجد مدينة لگويرة ، كشكل من أشكال التأكيد على سيطرته الفعالة على الإقليم».
واعتبر المحلل الاستراتيجي في معهد كومبلوتنس للدراسات الدولية أن «ما قام به المغرب هو خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدف لاستعادة السيطرة على قطاع استراتيجي، الذي يعتبر السبيل الوحيد للاتصال البري بين المناطق المحتلة وموريتانيا».
المصدر: elportaldiplomatico