اعتبر خبير التسيير الاستراتيجي الدكتور ” سيد أحمد أولحسن ” في تصريح لأخبار دزاير أن ” الخطوة التي اتخذها المجلس الأعلى للأمن في اجتماعه الأخير بخصوص علاقة الجزائر بالمغرب جاءت في الوقت المناسب”، ومن بين القرارات التي وصفها بالهامة ” مراجعة العلاقات الاقتصادية و الطاقوية مع الدول التي تحاول المساس بالأمن القومي للجزائر و منها المغرب الذي كان يتحصل على نسبة تقدر بـ 800 ألف متر مكعب سنويا في حصة تسويق الغاز مع دفع الرسوم التي كان المغرب يفرضها على الجزائر في إطار حق العبور نحو أوروبا، و بما أن نهاية العقد قد اقتربت فالجزائر سيدة القرار من خلال تمديد العقد أو التوقف نهائيا عن الضخ عبر هذا الخط خاصة و أن أنبوب الغاز الجديد الذي يعبر نحو أوروبا ينطلق من الجزائر مباشرة “.
واشترط خبير التسيير الاستراتيجي ” سيد أحمد أولحسن ” في هذا التصريح أنه ” إذا كانت هناك مفاوضات للتجديد، فيجب أن تكون هذه المفاوضات وفق شروط سياسية و اقتصادية تفرضها الجزائر حسب متطلبات السوق و خاصة الأسعار التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بنسبة 500% “، مضيفا أن المعلومات تشير إلى أن المغرب يحتاج الى نحو 1 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من أجل تغطية الحاجيات الصناعية و الطاقة الكهربائية الداخلية”.
وتابع الدكتور ” سيد أحمد أولحسن ” ” بما أننا نملك حاليا خط تصدير غاز جديد نحو أوروبا من الجزائر مباشرة و المتمثل في أنبوب الغاز “ميدغاز” إنطلاقا من بني صاف ما يعني أن مؤسسة سوناطراك ستكون مستقلة تماما لتسويق الغاز نحو أوروبا مباشرة، و سيكون هناك اقتصاد في تكلفة حقوق العبور نحو أوروبا و القدرة الكاملة للاستجابة للإلتزامات التعاقدية مع إسبانيا، و بالتالي فسيتعرض المغرب إلى خسائر فادحة و ستنتظره سنوات صعبة في المستقبل .”
وأكد خبير التسيير الإستراتيجي الدكتور ” سيد أحمد أولحسن ” ” أن الجزائر دخلت مرحلة حاسمة في التاريخ الحديث و علينا التفاوض حسب ما تقتضيه المرحلة ومصالحنا الاستراتيجية مستقبلا “.
أخبار دزاير: كريم يحيى