دون تعب أو كلل أو ملل، يتنقل الشيخ الميلود قويسم أمين المجلس العلمي بين مكتبه المتواجد بحي بربيح بالجلفة، أين يستمع لقضايا تتعلق بالفتوى ويرد عليها، إلى مجالس الصلح بمختلف بلديات الولاية..
كل هذا لم يوقف الشيخ عن مواصلة الكتابة والتأليف، فللشيخ الميلود قويسم مسيرة حافلة بالإنجازات والمؤلفات كما له بصمات ارتبطت بكل مبادرة إيجابية خدمة للصالح العام بالولاية.
وُلد الشيخ الميلود قويسم بحي قناني بالجلفة وتعلم بمسجد سي أحمد بن الشريف القرءان والعلوم الدينية واللغوية والأدبية، فكانت له عدة إجازات من طرف علماء ومشائخ من بينهم عطية مسعودي، عامر محفوظي، عبد القادر الشطي، بو الأنوار أخضري، محمد بلكبير، محمد بلقائد، الحاج الخليل القاسمي، أحمد المغربي محفوظي، الدكتور بشار عواد معروف الأعظمي البغدادي، الدكتور عبد العزيز الحفيان السوري، عبد الله الكتاني المغربي والحافظ بلعلمي المدني، كما له بإجازات متعددة مكتوبة بخطوط أيديهم .
شارك الشيخ الميلود قويسم في امتحان بالمدية سنة 1975ونجح بتفوق كواحد من عشرة مشايخ بولاية التيطري، وبطلب من عدة عروش وبإذن من مشائخه تم تعيينه إماما ثم خطيبا ثم أستاذا ثم معتمدا ثم رئيسيا.
كما شغل الشيخ منصب عضو بالمجلس العلمي منذ تأسيسه سنة 1991 باقتراح من الشيخ بو الأنوار أخضري، ليعين أمينا للمجلس سنة 2010 بتزكية وإجماع مشايخ المنطقة .
وتواصلت مسيرة الشيخ، بتعيينه نقيبا للعرش في الطريقة الرحمانية عام وفي سنة 1987، كما أجازه الشيخ عامر محفوظي للمرة الثانية سنة 2008 ، كلفه بالإفتاء عبر أثير إذاعة الجلفة صبيحة كل جمعة بسند المشيخة إضافة إلى مهام المجلس العلمي.
وقد عين الشيخ الميلود قويسم عام 2010 مفتيا ببعثة المدينة المنورة، ليعين عام 2016 عضوا بلجنة التاريخ والتراث التابعة لمنظمة المجاهدين بالجلفة، و عضوا بالمجلس العلمي الوطني في نفس العام.
كما شارك الشيخ في عدة مسابقات وتفوق فيها، على غرار المسابقة الولائية التي أشرف عليها الدكتور رضوان معاش، والمسابقة الوطنية التي أقامتها وزارة التضامن.
ولم تتوقف مشاركات الشيخ عند هذا الحد، إذ شارك بمحاضرات في 16 ملتقى بعدة ولايات منها الجزائر وقسنطينة والوادي وبسكرة والمسيلة وعين الدفلى والشلف ومستغانم والأغواط وغرداية وأدرار وغير ذلك.
أما في مجال التأليف، فقد ألف الشيخ الميلود قويسم أمين المجلس العلمي ما يقارب 60 عنوانا بعضها مطبوع وبعضها مخطوط، وله ما يقارب 4000 فتوى مكتوبة، إضافة إلى ما يقارب 300 ساعة أجوبة بنسبة 20 جوابا في كل ساعة، إلى جانب تراجم بمجلة الحوار الوطنية.
وشارك الشيخ في عدد كبير من مجالس الصلح والتدشينات والمداخلات، كما حضر افتتاح جامع الجزائر بدعوة من رئاسة الحكومة ، وحاليا إضافة إلى كل هذه الأنشطة يشرف على صفحة المجلس العلمي بمقررة ، ورئيس لجنة التأهيل، ورئيس مكتب مداومة الإفتاء بالمديرية، ومفوض لحضور اللقاءات الرسمية بمقررة إدارية وبتزكية منظمة المجاهدين الولائية.
أخبار دزاير: مصطفى بوخالفة