منع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ” جو بايدن ” استيراد البترول الروسي وتبعتها بريطانيا في القرار، فإن كانت الأولى تخزن الملايين من براميل البترول في خزانات تكساس و لويزيانا وما شابه ناهيك عن منابع الاستيراد المختلفة لما تحتاجه من النفظ، وراحت بريطانيا تتبع ذات القرار فهي الاخرى تستحوذ على نفظ بحر الشمال الذي يمثل خليطا بين الغاز والبترول.
يحذر الدب الروسي من تصاعد سعر برميل النفظ إلى 300 دولار ، مع احتمال حظر النفظ الروسي على دول أوروبا لتتأثر المانيا بدرجة عالية في وضح البرد القارس لأن جل اعتماداتها الغازية من روسيا (55 بالمائة )، وتتضرر فرنسا بعدها رغم أن نسب اعتمادها على النفظ الروسي يمثل 17بالمائة ويتكل الاتحاد الأوروبي بنسب 41 بالمائة من الغاز الطبيعي و 30بالمائة من البترول الروسي.
إنه التوقيت المناسب جدا ليقابل الروس عقاب الأمريكان بعقاب آخر، وسيكون رد الفعل قاسيا جدا على أوروبا التي لا يمكن أن توفر ما تحتاجه في الوقت القريب.
يعمل الكثير من أفراد الشعب الألماني والفرنسي على تخزين وتعبئة سياراتهم بالغاز أو البنزين المناسب تخوفا من أي طارىء، والتخوف الأكبر من التضخم المنتظر خلال هذه الحرب الهوجاء .
الحرب تنتقل لكافة دول أوروبا بخطوات متسارعة أن لم تحسم إدارتها ادارة عقلانية ورشيدة.
بقلم الدكتورة : نبيلة بن يوسف