يواصل المرتزق والعميل الخائن هشام عبود سيناريوهاته وهجوماته اليومية ضد الجزائر التي لم تعد تقنع أحدا، بمن فيهم مشغلوه بالمغرب، ولم يعد حقده على المخابرات الجزائرية التي شكلت له عقدة أبدية كافيا لتقديم سيناريوهات أفضل، وهو الذي طرد من العمل مخبرا لها في عز الشباب.
ويعود تعامل المرتزق الخائن هشام عبود مع المخابرات الجزائرية حين اختاره قائد الأمن العسكري الأسبق الفقيد محمد بتشين وعينه سكرتيرا له إلا أنه سرعان ما كشف عن خيانة الشاب الذي وظّفه، حين سعى المدعو هشام عبود إلى الاستيلاء على الجريدة التي كانت ملكا له.
ويقر عدد من الصحفيين الذين عرفوا العميل هشام عبود عن قرب أنه كان خبيرا في مجال الابتزاز، وأن مقالاته كانت دوما تحت الطلب وبمقابل، ليتطور بعدها عمله أكثر بنسج علاقات مع جهات فرنسية، ليقرر بعدها احتراف عالم جديد في الابتزاز مفضلا التعامل بـ ” الأورو ” بدل الدينار.
واختار الإرهابي الفار من الجزائر الخائن هشام عبود بعد كشف خططه رئيس تنظيم ” الماك ” الإرهابي المدعو فرحات مهني للتواصل معه، حيث التقاه في فرنسا، وبدأ تجربة جديدة مع تنظيم ” الماك ” الإرهابي تحت رعاية المخابرات الفرنسية، عبر مهاجمة الجزائر وبشكل مستمر، والتنسيق مع المنظمات الحقوقية مقابل حصوله على مبالغ مالية لكن هذه المرة بـ ” الأورو”.
وقد شكّل تحرك الدبلوماسية الجزائرية والانتصارات المتتالية لها على المستوى الدولي إضافة إلى احترافية أجهزة الأمن الجزائرية في تتبع الخونة هاجسا مقلقا للعميل هشام عبود، الذي صدم بعد نجاح الجزائر في تسلم عدد من المطلوبين بالدول الأوروبية، ليبدأ رحلة عمالة جديدة هذه المرة ويعلن عن استعداده الكامل لخدمة مخابرات المخزن مقابل توفير الحماية من ملاحقة العدالة الجزائرية.
وحسب المعلومات، فقد التقى الخائن هشام عبود الذي صار مكشوفا لدى مختلف أجهزة المخابرات العالمية بتفضيله خدمة من يدفع أكثر بعملاء من المخابرات المغربية وأعرب عن استعداده الكامل لخدمة الملك محمد السادس والمخزن والمهم بالنسبة له الترحيل الفوري من فرنسا نحو المغرب وهو ما حدث فعلا.
من هنا، كانت تعليمات المخابرات المغربية واضحة للخائن الإرهابي هشام عبود، وهي التهجم وبشكل يومي على مؤسسات الدولة الجزائرية، خاصة الرئاسة والجيش والسعي إلى تسويد صورة أي إنجازات وعلى جميع الأصعدة، مع التأكيد على إظهار إنجازات ولي نعمته محمد السادس، كما أوعزت له المخابرات المغربية بعدم الاكتفاء بذلك، بل المشاركة في بعض الندوات تحت الطلب للدفاع عن الأطروحات المغربية التوسعية.
الإعلامي أحمد رؤوف حرز الله : العميل هشام عبود طلب 10 لآلاف أورو للمشاركة في لقاء تلفزيوني !
كشف الإعلامي أحمد روؤف حرز الله في منشور سابق تم تداوله على نطاق واسع عن فضيحة جديدة تتعلق بالخائن هشام عبود، حيث أكد في شهادة حيّة له أنه لم يكن سوى مجرد مرتزق، فقد طلب مبلغ 10 آلاف دولار للمشاركة في لقاء تلفزيوني مدة دقيقتين فقط سنة 1988 !
وذكر الإعلامي أحمد رؤوف حرز الله عن هذه الواقعة ” كنت ضمن فريق اعداد برنامج وثائقي للعربية، حول اختطاف طائرة الجابرية الكويتية الذي حدث عام 1988 ، و يتناول الوثائقي دور الجزائر الكبير في تحرير الرهائن و من بينهم أميرة سعودية أنذاك . “، وتابع” طُلب مني البحث في تفاصيل ما حدث في الجزائر”.
وتابع أحمد رؤوف حرز الله ” صديقي دلني على شخص قال إنه كان في المخابرات و من ضمن فريق التفاوض مع الخاطفين ، يدعى هشام عبود و أكد لي أنه شاهده يتحدث عن الموضوع في يوتيوب ثم اعطاني رقمه .” مضيفا ” اتصلت به ” هشام عبود ” ، من اجل اجراء مقابلة قصيرة حول تفاصيل القصة ، و كيف نجحت الجزائر في تحرير كل الراهائن دون اراقة قطرة دم “.
وأوضح الإعلامي الجزائري الذي عمل بعدة وسائل إعلام وطنية وعربية” قال لي” هشام ” : هل تدفع !؟؟
قلت : كم !؟
قال : أقل شيءٍ عشرة آلاف دولار .
قلت : الامر ليس بيدي و إنما يعود إلى معد و مخرج البرنامج الوثائقي ، سأتواصل معه و أخبرك .
شرحت الامر للمًعد ،، ذُهل من المبلغ ،، و ضرب أخماسا في أسداس ، فما نحتاجه من الضيف دقيقتين لا أكثر ، و البرنامح أصلا يروّج لبلده” الجزائر “.
وأردف أحمد رؤوف حرز الله ” من جهتي قررت البحث عن شاهد عيان آخر ، و اشتريت تذكرة الى الجزائر بـ 500 دولار و صدفة التقيت بالصديق الدكتور و العقيد في الجيش سابقا #أحمد_عظيمي و شرحت له ما أريد ، فدلني على أهم شخصية مفاوضة
وقتها ، و هو العقيد محمد الطاهر عبد السلام ”
وتابع بالقول ” اتصلت بالعقيد و وافق دون تردد ،، و اعطاني تفاصيل حصرية و في غاية الاهمية .
و حين اكملت اللقاء ، قال لي : شكرا، لأنك سلطت الضوء على قضية هامة ،لعبت فيها الجزائر دورا عظيما .
سألته عن دور المدعو #هشام_عبود في القضية ..”، ليفاجأ برد صادم من جديد، حيث قال له العقيد محمد الطاهر ” كان وقتها شابا صغيرًا في طور محاولة اكتساب الخبرة .. و لم يضف شيئا ، لكنني فهمت منه أن المدعو هشام كان ” يخرط ” و لا علاقة له بما يدعي.”
واختتم أحمد رؤوف حرز الله بإدراج ” ملاحظة: كلمة ” يخرط” باللهجة الجزائرية تعني ” يسرف في الكذب”
ولم تكن هذه الشهادة للإعلامي المعروف أحمد رؤوف حرز الله إلا صورة صغيرة عن حجم الابتزاز للخائن العميل هشام عبود الذي فضل الارتماء في أحضان المخابرات الفرنسية، وبعدها المغربية، في انتظار خدمة أجندات دول أخرى، فالمهم بالنسبة له حجم الأموال التي يتلقاها ولو كان على حساب أهله ووطنه..
أخبار دزاير: محمد. ي