شدد اليوم الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال إشرافه على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء محمود لعرابة، قائدا للقوات الجوية، خلفا للواء حميد بومعيزة على ضرورة تحفيز المورد البشري في صفوف الجيش، باعتباره أهم ضمانة لبلوغ الأهداف المسطرة، وأداء المهمات المطلوبة.
وقال في كلمة له ” أود بهذه المناسبة، التأكيد على موضوع في غاية الأهمية، وأدعو كافة الإطارات والمسؤولين، بكافة مستوياتهم القيادية، أن يولوه ما يستحقه من العناية، ألا وهو موضوع تحفيز المورد البشري، في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وذلك انطلاقا من إيماننا العميق والراسخ، كقيادة عليا، أن العنصر البشري المؤهل والمُحفَز كما ينبغي، هو الضمانة الأكيدة لبلوغ الأهداف المتوخاة، وأداء المهام الموكلة على الوجه الأكمل والأمثل، فعلى القائد الفطن، علاوة على واجب تحليه بالصرامة اللازمة، والانضباط المثالي، والالتزام بالقوانين والنظم، ومراعاة ضوابط المهنة العسكرية، أن يعرف كيف يثمن لمرؤوسيه أعمالهم وجهودهم، ولا يبخسهم حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهود، ويعرف كذلك كيف يزرع فيهم روح المبادرة وروح التنافس الشريف، وهذا ما استخلصته شخصيا من مرحلة قيادتي الميدانية، للوحدات القتالية، فتعبئة الرجال بغرض تحمل أعباء الأعمال القتالية ليس بالأمر الهين، بل يتطلب من القائد اكتساب ملكة تقدير جهود الرجال وتثمينها وسبر أغوار شخصياتهم، لاستخراج الأفضل منهم وصقل مواهبهم المستترة، والعمل على توجيههم نحو الصواب من خلال تقويم أخطائهم وهفواتهم، دون كبح اندفاعهم وقتل روح المبادرة فيهم، بل والسمو بهم إلى أعلى درجات الامتياز والتفوق”.”
وأشاد الفريق السعيد شنقريحة بالجاهزية العالية والاحترافية التي وصلت إليها القوات الجوية، ترجمها النجاح الذي حققته في عمليات نقل التجهيزات الطبية من الصين، إلى جانب نقل رفات شهداء المقاومات الشعبية من فرنسا، إضافة إلى المهام الروتينية في حماية المجال الجوي، حيث أوضح الفريق “ وإذ أشيد بالدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغتها قواتنا الجوية، والتي تجسدت مؤخرا في النجاح الباهر لعمليات نقل التجهيزات الطبية من جمهورية الصين الشعبية ورفاة شهداء المقاومات الشعبية من فرنسا، علاوة على المهام الدائمة في مجال حماية مجالنا الجوي، فإنني أنتهز هذه الفرصة لأؤكد لكم من جديد، بأن التحضير القتالي المتواصل، والعمل الميداني المتفاني، يبقى دوما يمثل الجسر المديد والمتين، الذي يمكن كافة وحدات القوات الجوية، من أداء مهامها بمهنية عالية، لاسيما خلال تنفيذ المهام الخاصة، ومختلف التمارين، حاثا إياكم على بذل المزيد من الجهود الحثيثة، والمثابرة، والتحلي باليقظة الشديدة، من أجل مواجهة التحديات وكسب كافة الرهانات والمساهمة في الحفاظ، بالتالي، على أمن واستقرار بلدنا الغالي”.
أخبار دزاير: فتحي. ب