أدب المهجر يعود بِـحُـلَّةٍ أكثر حداثة، عندما تولد الكلمة من رحِـم الشوق إلى الأهل والوطن، تنسج الرواية بالتزام نابع من باطن الكاتب و” رنـا جاسم ” كانت ممن حاكَـت الواقع ونقلت لنا ما عاشته وما عايشته بين دفتي ” والتقطنا صورة ” .
حاورتها: بشرى بلمامي
1- لِـنتـعرَّف على رنـا جـاسـم، ماذا تقول عن شخصها؟
- رنا جاسم المشهداني، كاتبة روائية من العراق، صدرت لي رواية والتقطنا صورة عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، ادرس الهندسة المعمارية، حافظة لعدد كبير من سور القرآن الكريم واسعى بإذن الله لختمهِ حفظاً ، مواليد بغداد 1998 ..
كانت سنيني الأولى في بغداد حتى حرب العراق بعدها سافرنا إلى دمشق وأقمت فيها عشر سنوات ودرست فيها معظم المراحل الدراسية حتى بدأت الحرب في سوريا و اضطررت للسفر مجدداً إلى تركيا ومن ثم أقمت في ألمانيا إلى الآن.
2- كل كتاب بدأ بكلمة، كيف كانت بداياتك مع الكتابة؟
- رافقتني الكتابة منذ سن الـ 13 وكانت البداية بالنشر مع رواية “والـتـقـطنـا صـورة” التي كانت عبارة عن مجموعة صور واقعية مما شاهدت وعاصرت وسمعت.
3- لمن تـقـرأ رنـا جاسم؟
- في بدايتي قرأت للكثيرين، منهم: محمود درويش، نزار قباني، غادة السمان، أثير عبد الله النشمي، أدهم الشرقاوي.
ولكن أكثرهم تأثيراً كان الدكتور محمد راتب النابلسي فقد كان نقطة تحول كبيرة في حياتي لكتبه البالغة الأهمية و الكاتبة الدكتورة حنان لاشين لأسلوبها الرائع في مخاطبة الفتيات وجعلتنا نقتدي بنساء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
4- والتـقـطنا صورة، ترى ماذا يحمـل هذا العنوان خلفـه؟
- رواية “والـتـقطنـا صـورة” رواية تحاكي الواقع دون مبالغة تحمل في كل صورة حكاية ولكل صورة منا قصة ورواية تتجسد فيها صورة الحب الحقيقي مع مراحل الهجرة والحرب.
5- هل ستتوقف رنـا هنا، أم أن هناك مشاريع أدبية أخرى سترى النور؟
- بالتأكيد ستكون هناك أعمال أخرى بإذن الله ولكن لم تكتب بعد.
6– كيف هي رؤيتك للوضع الراهن في الساحة الأدبية على المستوى العربي؟
- للأسف نمر بوقت عصيب يحارَب الكاتب عن طريق النقد الهدام، في وقت أصبحت محاربة الأدب العربي ومهاجمته حرفة ومن طرف من؟ من الذي لا يفقه فيه حرفاً ولكن مازال الأمل موجودا ويرجع ذلك لوجود عدد كبير من الكتّاب المبدعين.
7- لو تشرفيننا بكلمة ختامية لقراء جريدة أخبار دزاير..
- كل الشكر والتقدير لحضرتك وإدارة الجريدة لتفهمكم وتعاونكم على دعم الكّتاب وكنتم سند لنا …
الحقيقة نفتخر بالجزائر وشعبها الحضاري لما قدمته من فئات أدبية ومثقفة وحفظة القرآن الكريم.