بدأ المحارب يوسف بلايلي مشواره الكروي كباقي النجوم في فئات الشباب بنادي مولودية وهران مسقط رأسه، ليكون الفريق الأول لأهلي البرج بعدها أول محطة له في موسم 2009-2010 ولعب له 4 مباريات فقط كانت كافية لأي لاعب بتغيير وجهته، و هو ما حدث من خلال التوقيع لمولودية وهران لمدة موسمين قدم خلالهما عروضا قوية جعلت منه محط أنظار عديد الأندية العربية لينتهيي به الأمر في نادي الترجي التونسي الذي طلب ضمه مقابل 350 ألف يورو، ليوقع بلايلي عام 2012 على عقد انتقاله لبطل تونس لمدة 3 سنوات.
شارك يوسف بلايلي في 55 مباراة بقميص الترجي التونسي خلال موسمين، سجل خلالهما 10 أهداف، ليعود بعدها إلى الدوري المحلي موسم 2014-2015 إلى إتحاد العاصمة و هنا ظهر المحارب بشكل لافت، إذ لعب 41 مباراة سجل من خلالها 13 هدفا في محليا وقاريا.
و في موسم 2015، وقع ما لم يكن في الحسبان سقط النجم يوسف بلايلي في فخ المنشطات في مناسبتين، الأولى جمعت فريقه اتحاد العاصمة بمولودية العلمة في دوري أبطال إفريقيا، والثانية ضد شباب قسنطينة ، ليدفع الثمن باهضا كلفه عدم ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، قبل أن تخفف المحكمة الرياضية عقوبته إلى سنتين فقط بعد جولات تفاوضية كبيرة، قيل وقتها أن الحاج محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم آنذاك كان خلفها.
و بعد أن ظن الجميع أنه الطلاق البائن بين يوسف بلايلي و كرة القدم و راح الكثير يتكلم عن اللارجعة إلا أن نجم الخضر خطّ قصة نجاح تكتب بأحرف من ذهب من خلال تواصله الدائم مع فريقه السابق مولودية وهران و المشاركة في حصصه التدريبية بجدية إلى حين استكمال العقوبة، التي إنتهت بمكالمة الفرج و العودة إلى الميادين عبر بوابة نادي آنجي الفرنسي موسم 2017/2018 و هي العودة التي حملت صفة نسيان الماضي كون الموسم كان صعبا للغاية على يوسف بلايلي الذي طلب فسخ عقده، ليعود بعدها إلى الترجي التونسي، و يقوده إلى التتويج بدوري أبطال إفريقيا لموسمين متتاليين مستقبلا بعدها جملة من العروض المغرية إستقرت عند عرض أهلي جدة السعودي في صفقة قياسية بلغت قيمتها 54 مليون ريال سعودي.
و بخصوص مشاركته مع الخضر، فقد كانت بداياته قبل العقوبة التي تلقاها، حيث كانت أول دعوة له للمنتخب الوطني في عهد المدرب الفرنسي، كريستيان جوركيف و شارك في مقابلتين وديتين أمام قطر وعمان قبل إيقافه، ليُعلن انتفاضته الرسمية مع قدوم جمال بلماضي، الذي استدعاه لكتيبة المحاربين للمشاركة في تصفيات أمم أفريقيا ضد منتخب طوغو يوم 18 نوفمبر 2018 ليُصبح يوسف بلايلي قطعة أساسية من كتيبة الخضر توجها رفقة المحاربين بلقب قاري في كان 2019 بمصر بعد أن غابت هذه الكأس عن الجزائر 29 سنة كاملة.
هذا و أكد المحارب يوسف البلايلي علو كعبه خلال مشاركته المميزة في كأس العرب ” فيفا” قطر التي اختتمت فعالياتها قبل يومين بتتويج الخضر بأول كأس عربية، رفقة الفريق المحلي بقيادة ” الماجيك ” مجيد بوقرة و عرفت تألق كتيبة المحاربين طيلة مشوار البطولة و بإسهامات حاسمة من مدلل الخضر يوسف بلايلي الذي خطف كل الأضواء عن رفقائه.
و للإشارة، فقد فسخ يوسف بلايلي عقده مع نادي قطر القطري عقب مباراة نصف النهائي التي جمعت الخصر بمنتخب قطر، في حين تداولت عديد المصادر المتطابقة أن هذا الأخير تلقى عديد العروض من الأندية الأوروبية في انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام حول وجهته الرسمية .
وباختصار، فقد تمكن المحارب يوسف بلايلي أن يُحول مرحلة الضعف إلى بداية قوية لمسيرة مليئة بالإنجازات، كان آخرها تتويجه رفقة محاربي الصحراء بكأس العرب،
فيما تبقى تلك الصورة التي كشف فيها يوسف بلايلي بعد إنتصار الخضر على نسور قرطاج في النهائي عن وفائه لأبية والممثل المرحوم هواري بوضو واللذين وقفا معه في محنته وآمنا بقدراته ومؤهلاته..
أخبار دزاير: الطيب دباب