اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الفساد وأثره على عملية التحول الديمقراطي في الدول العربية المنعقد يومي 16 و17 فبراير الجاري من خلال تقنيات التحاضر عن بعد ” ” zoom، برئاسة البروفيسور نبيلة بن يوسف و الدكتور فتحي أبورزيزة رئيسا للجنة العلمية، ويعد المؤتمر نتاج التعاون العلمي الاكاديمي بين كل من مـــركز آفـــاق للدراســـات والتكـــوين المتخصــص بالجــزائر و جامعة الأسمرية الإسلامـــية الليبية،
و قد أكد سيادة الدكتور سامي الوافي مدير مركز آفاق لدراسات و التكوين المتخصص على ضرورة التعاون العلمي بين المؤسسات العلمية بالدول العربية لفتح المجال لتبادل الخبرات والباحثين الجزائيين وخلق فضاءات أكاديمية للتعبير عن أراءهم و تطلعاتهم و تبادل الأفكار مع نظرائهم العرب.
و قد شهد المؤتمر حضورا ملفتا للعديد من الباحثين من دول عربية على غرار، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، الأردن، العراق، المغرب ولبنان، حيث ناقش الباحثون خلاله ظاهرة الفساد وعلاقتها العكسية مع التحول نحو الديمقراطية كل حلل الظاهرة من زاوية إختصاصه، ليخلص المؤتمر لمجموعة من المخرجات على شكل توصيات علمية، نذكر منها؛
ــ ضرورة رقمنة الأجهزة الادارية والقضائية والتشريعية والتنفيذية، فاعتماد الرقمنة في الإدارات من شأنه أن يقلل الإحتكاك والتعامل المباشر بين الموظف والمتعامل.
ــ تكريس أكثر استقلالية لجهاز القضاء والهيئات المتخصصة بمكافحة الفساد وتوسيع صلاحيتها.
ــ العمل على كشف حالات الفساد بعد صدور الأحكام وإعلانها للرأي العام بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية، حتى تتأكد الجدية في العمل والصرامة في الأحكام.
ـــ إبعاد المؤسسات القضائية وهيئات مكافحة الفساد عن التجاذبات والتشاحنات السياسية.
ــ وضع أرضية رقمية تحت تصرف المبلغين عن قضايا الفساد والمعاملات المشبوهة، وضرورة توفير ضمانات الحماية لهم.
ــ إرساء عملية المحاسبة القانونية سياسيا عن طريق المساءلة والتحقيق وسحب الثقة من الوزراء أو البرلمانيين لكل من أفسد أو أهدر المال العام.