ثمّن ممثلو المجتمع المدني بولاية تمنراست القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والمتعلقة بإصلاح قطاع الصحة، وخاصة تلك الموجهة للجنوب نظرا للوضعية الكارثية لقطاع الصحة بالجنوب عموما و بالولاية خصوصا.
وقد أثنى المواطنون بمختلف أطيافهم بتمنراست على هذه الإصلاحات التي تبرز الإرادة الحقيقية لإعادة هيكلة المنظومة الصحية خاصة في الجنوب، وذلك من خلال إنشاء الوكالة الوطنية للأمن للصحي ومراجعة القانون الأساسي لمنتسبي قطاع الصحة مع إحتساب شهرين عمل في مواجهة كورونا مدة سنة في التقاعد، في حين شدد المواطنين كثيرا على القرارات الخاصة بإلغاء الخدمة المدنية مع تعويضها بإمتيازات مالية تحفز الأطباء المختصين للإستقرار بالمناطق الجنوبية مع إستحسان قرار تحديد معدل 14 للنجاح في البكالوريا لطلبة الجنوب لدراسة الطب مع تسهيل الإستثمار في قطاع الصحة.
من جهته أكد بن سبقاق محمود رئيس جمعية تفعيل المجتمع المدني بتمنراست بأن الامتيازات التي من المنتظر أن تمنح للأطباء المختصين في الجنوب يستحسن أن تكون في مستوى تطلعات الأطباء لضمان إستقرارهم، سيما وأن الرئيس أقر إلغاء الخدمة المدنية ما يجعل إستقرار الأطباء مرهونا بمدى حجم الامتيازات التي ستستقطب هؤلاء، سيما و أن المناطق الجنوبية تحتاج إلى رعاية خاصة كونها تفتقر إلى البنى التحتية و هياكل و التأطير.
و أضاف ” بن سبقاق” أن تحديد معدل 14 في البكالوريا لطلبة الجنوب لدراسة الطب جاء في وقته و سوف يحفز طلبة الجنوب للإقبال على دراسة الطب والذي سيكون سببا مباشر مستقبلا في تحقيق إكتفاء بالمناطق الجنوبية، فيما يخص الكوادر الطبية في المنطقة.
واعتبر ممثل الحرجة الجمعوية أن هذه الاستراتيجية تندرج في إطار رفع العين على مناطق الظل وهذا ما يعزز الرابطة بين الشعب و أجهزة الدولة وبالخصوص الجيش الوطني الشعبي نظرا للموقع الاستراتيجي للمنطقة و حساسيته و ما يحدث في دول الجوار.
و أكد “بن سبقاق” بأن تثمين الرئيس للهبة التضامنية التي أثبت الشعب من خلالها دخوله في جمهورية جديدة أساسها التلاحم منوها بالعمل التضامني الذي قامت به جمعية تفعيل المجتمع المدني بتمنراست اتجاه ساكنة البليدة والتي قام خلالها الجيش الوطني الشعبي بتوفير كافة الظروف لنقلها في صورة تعكس أسمى وأرقى صور التلاحم بين أفراد الوطن الواحد من الجنوب إلى الشمال .
أخبار دزاير: عبد القادر زواويد