استنفر اليوم القصر الملكي المواقع الإلكترونية المغربية للرد بقوة على التقارب الموريتاني الصحراوي، خاصة بعد استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لوزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم السالك مبعوثا من طرف رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي بالقصر الرئاسي، حيث سعت هذه المواقع الإلكترونية ومن بينها ” هيس بريس ” إلى التشويش عبثا بتقديم قراءات غير موضوعية لهذا الاستقبال.
وقد سلم الوزير الرئيس الموريتاني رسالة خطية من أخيه الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ، وكان مرفوقا بعضو الأمانة الوطنية الأمين العام للرئاسة إبراهيم محمد محمود.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء ، أدلى وزير الشؤون الخارجية بتصريح قال فيه “نشكر جزيل الشكر فخامة رئيس الجمهورية على هذا الاستقبال ، سلمنا لفخامته رسالة من أخيه الرئيس إبراهيم غالي ، حول آخر تطورات القضية الصحراوية والعلاقات الثنائية”.
وأضاف الوزير “تعتقد الجمهورية الصحراوية أن الاستقرار والأمن في المنطقة مرتبطان باحترام الحدود والعدل والحق ، وستعمل الجمهورية الصحراوية في هذا الاتجاه كعضو في الاتحاد الإفريقي وعلى أساس أن العلاقات تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعلى المصالح المشتركة ، والشعب الصحراوي الذي يعمل من أجل السلام ويكافح من أجل حقوقه ، سيبقى دائما من أجل أن يكون السلام مبني على العدالة وعلى احترام الحدود لكل مكونات المنطقة”.
وقد بثت القناة الموريتانية هذا التصريح، مؤكدة بذلك على العلاقات النوعية التي تجمع موريتانيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والتي فشل الملك محمد السادس في التشويش عليها، من خلال توجيه دعوة للرئيس الموريتاني لزيارته، بعد أن راجت أنباء تحدثت عن استنكار الشعب الموريتاني ورئيسه للتحرك المغربي بخرقه للمنطقة العازلة، وهو ما اعتبره المتتبعون صفعة أخرى للمغرب بعد أن فضح السيناتور رئيس لجنة القوات الـمسلحة بمجلس الشيوخ جيمس إنهوف الخروقات المغربية الصحرية في حق الشعب الصحراوي الأعزل.
أخبار دزاير: كريم يحيى