أعلنت المديرية الوطنية الصهيونية للأمن السيبراني أمس أنها وقعت اتفاقية تعاون مع المغرب.
واوضحت موقع إعلامي صهيوني أن هذه الإتفاقية تعد أول اتفاقية دفاع إلكتروني بين المخزن والكيان الصهيوني منذ استئناف العلاقات بين البلدين العام الفارط.
وتشمل الإتفاقية “التعاون العملي والبحث والتطوير وتبادل المعلومات والمعرفة”.
وتشن المغرب منذ فترة حربا إلكترونية مركزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهييج الشارع الجزائري، عبر صفحات وحسابات شخصية بأسماء جزائرية، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني.
كما تحركت الاستخبارات المغربية لاختراق معارضين جزائريين في الخارج عبر منهج ” شراء الذمم”، حيث تم تجنيد هؤلاء بالتنسيق مع حركة ” رشاد” و ” الماك ” الإرهابيتين لاستهداف الجزائر، إذ ضاعف هؤلاء من نشر الأكاذيب والدعايات مؤخرا في إطار مخططات مدروسة لأشعال الوضع الداخلي في الجزائر، باستغلال الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها دول العالم.
وزير الإتصال عمار بلحيمر يحذّر من حرب إلكترونية مهيكلة ضد الجزائر برعاية أجنبية !
وكان وزير الإتصال عمار بلحيمر قد أكد أكثر من مرة في تدخلات سابقة عن تعرض الجزائر لحرب إلكترونية حقيقية، ومن بينها قوله في كلمة ألقاها خلال يوم برلماني شهر فيفري الفارط حول “الجريمة الالكترونية وتداعياتها على الوطن والمواطن” بالنادي الوطني للجيش أن “الجزائر التي تسعى إلى صناعة محتوى وطني رقمي احترافي، مستهدفة بحرب الكترونية مهيكلة تتقاطع أذرعها بين جهات أجنبية راهنت على فشل المسار الديمقراطي الذي حمله الحراك الشعبي وأوصلته الانتخابات الى بر الأمان”.
وأضاف “وبنفس العزيمة والكفاءة يتصدى المنتسبون إلى المؤسسة العسكرية الوطنية من ذوي التخصصات العلمية والتكنولوجية العالية لمخططات المغامرين مهما تنكروا بأسماء مستعارة وأقنعة عبر الفضاء الأزرق.” وحذّر وزير الاتصال من أن تنامي الجريمة الالكترونية كلما حلت مناسبات “فارقة” في مسار الجزائر الجديدة، وذلك عن طريق استدراج الشباب عبر غسل الأدمغة والتحريض على العنف وبث التفرقة بين الجزائريين”.
ونوّه البروفيسور عمار بلحيمر حينها “لكون 70 بالمائة من الجزائريين يتصفحون الإعلام الالكتروني بات من المستعجل التصدي للجريمة الإلكترونية بالتركيز على ضمان سيادة سبريانية تقوم على إنتاج محتوى وطني نوعي على المواقع الالكترونية وتأمين الشبكة تكريسا لسيادة الدولة، مضيفا أن ” تداعيات الجريمة الالكترونية تتطلب تكثيف الجهود للحفاظ على أمن الوطن و سلامة المواطنين”.
و شدّد وزير الاتصال في هذه الكلمة أن “الجريمة الإلكترونية بالنظر الى أضرارها الجسيمة تتطلب منا جميعا تكثيف الجهود في إطار رؤية مندمجة تقوم على التكامل والتنسيق بين مختلف الفاعلين على غرار المساجد، مؤسسات التربية، وسائل الإعلام والحركة الجمعوية وذلك إسهاما في المحافظة على أمن وطننا وسلامة مواطنينا”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب