ضاعف رئيس الوزراء الليبي الأسبق في الفترة من 1972 إلى 1977 عبد السلام جلود من متاعب المخزن في تصريح لقناة فرانس 24 مؤخرا ، حيث أكد أن ملك المغرب الحسن الثاني اعترف في لقاء جمعهما عام 1972 أن ” الصحراء الغربية ليست مغربية “.
وقال عبد السلام جلود في حواره بمناسبة الحديث عن صدور مذكراته ” الملحمة ” أنه حينما تم الإعلان عن تأسيس جبهة البوليساريو عام 1972لتحقيق استقلال الصحراء الغربية من الإحتلال الإسباني، ” ذهبت إلى المغرب لمقابلة الحسن الثاني، وقال لي أنا أعيش في حقل من الألغام في بلدي وعندي من المشاكل ما يكفيني والصحراء الغربية ليست مغربية “.
كما كشف رئيس الوزراء الليبي الأسبق والذراع الأيمن للعقيد معمر القذافي آنذاك أنه التقى بالجنرال فرانكو بإسبانيا، وتحدث معه عن منح الاستقلال للصحراء الغربية إلا أنه رد عليه بالقول ” يا جلود الصحراء ليست معطفا تلبسه متى تشاء وتنزعه متى تشاء .. أعطوني وقتا كي أحضر الشّعب الاسباني لهذا القرار..”.
وقد تم تداول هذا التصريح على نطاق واسع إعلاميا، حيث أعاد برنامج ” بي بي سي ترندينغ ” إثارة هذه القضية، وتحدث عن تاريخ الصحراء الغربية منذ احتلالها من طرف الإسبان، ثم تقسيمها بين المغرب وموريتانيا، واحتلالها من طرف المغرب واستمرار الكفاح المسلح من طرف جبهة البوليساريو إلى اليوم لتحقيق الاستقلال.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من عدد من البلدان العربية مع هذا الخبر، وأعلنوا عن تعاطفهم مع الشعب الصحراوي في كفاحه، في وقت أكد الصحراويون أن ما قاله عبد السلام جلود حقيقة معروفة، وأن تاريخ الصحراء الغربية المحتلة لن يتغير مهما حاولت قوى الاحتلال المغربي التوسعية السعي لشراء ذمم بعض المسؤولين أو الدول لتغييره.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب