أحدث التقارب الجزائري السعودي ونجاح زيارة الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى المملكة العربية السعودية مؤخرا زلزالا داخل المخزن، وهو الذي راهن على استغلال الكيان الصهيوني لتلغيم علاقات الجزائر مع بعض الدول العربية والإسلامية وحتى الإفريقية دون جدوى.
وشكّلت زيارة الفريق أول السعيد شنقريحة بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني صفعة للمخزن، الذي أعطى تعليمات وأوامر لمواقعه الإلكترونية وذبابه للتشويش على التقارب الجزائري السعودي المتزايد.
وصُدم المخزن عقب النجاح الكبير الذي عرفته زيارة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى السعودية ودامت 6 أيام كاملة، وتوجت بإجراء عدة لقاءات هامة، كما حظي الفريق أول السعيد شنقريحة باستقبال نوعي.
وقد استقبل الفريق أول السعيد شنقريحة يوم الإثنين 5 فيفري الجاري من طرف وزير الدفاع للقوات المسلحة السعودية، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأجرى لقاء حضره مسؤولون عسكريون سامون من الجانبين، ” خصص لتقييم حالة التعاون العسكري الثنائي بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، الذين تجمعهما علاقات أخوية مميزة، تجسدت في الكثير من المحطات الفارقة في التاريخ المشترك للبلدين الشقيقين.”
وجدّد الفريق أول السعيد شنقريحة في كلمة له خلال اللقاء ” تقديره وعرفانه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له”، ” كما أشاد بمتانة العلاقات الثنائية التاريخية، التي تجسدت من خلال الدعم اللامحدود الذي تلقته الجزائر من المملكة العربية السعودية إبان ثورة التحرير المظفرة، كما أكد السيد الفريق أول، أيضا، حرص الجيش الوطني الشعبي على الارتقاء بالتعاون العسكري الثنائي إلى أعلى المستويات وتوسيعه إلى مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك”.
والتقى الفريق أول السعيد شنڨريحة خلال هذه الزيارة التاريخية يوم 8 فيفري الجاري مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي، حيث تم عقد لقاء حضره إلى جانب أعضاء الوفد العسكري المرافق للفريق أول ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من القوات المسلحة السعودية، “تناول فيه الجانبان العلاقات العسكرية الثنائية وسبل تعزيز التعاون والتشاور العسكري بين جيشي البلدين الشقيقين.”
وأشاد الفريق أول السعيد شنقريحة في كلمة له ” بالاستقبال المميز الذي حظي به والوفد المرافق له من لدن السلطات السعودية، متمنيا أن تكلل الزيارة بنتائج تخدم التقارب الذي يطبع العلاقات بين البلدين الشقيقين: ، حيث قال “يجدر بي في البداية، أن أعرب لكم عن بالغ امتناني بهذا الاستقبال الحار، الذي حظيتموني به والوفد المرافق لي، والذي أتشرف فيه بتبليغكم تحيات كافة أعضاء الجيش الوطني الشعبي، لنظرائهم في القوات المسلحة السعودية، كما نتمنى بأن تسفر هذه الزيارة عن النتائج المرغوبة، خدمة لتعاوننا العسكري الثنائي وتقاربنا الأخوي. ”
وشدّد الفريق أول السعيد شنقريحة ” أؤكد لكم عن عزمنا القوي على بذل كل الجهود الممكنة، من أجل ضبط المحاور الأساسية والمتكاملة المؤدية إلى بلورة استراتيجية عملنا المشترك، وتوضيح كيفيات تحقيق أهدافها، لفائدة ومصلحة جيشينا.”، مضيفا يمكـنـني القول في الختام، أنني على يقـين بأن هذا اللـقاء الأخوي الذي يجمعنا اليوم، ستـكون له نـتائج حميدة على مستـقـبل علاقاتـنا العسكرية الثنائية، بما يتوافق مع الإرادة الطموحة والصادقة لقائدي البلدين”.
وبدل التركيز على النتائج المثمرة لزيارة الفريق أول السعيد شنقريحة إلى السعودية، والتي حظي خلالها بحفاوة استقبال واهتمام خاص، وكللت بلقاءات نوعية، فقد ركزت أبواق المخزن و المواقع الإلكترونية المغربية والذباب الإلكتروني على عدم استقبال ولي العهد محمد بن سلمان لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وعدم أدائه لمناسك العمرة، في تكالب واضح ترجم حجم الصدمة الكبيرة جراء تقارب الجيشين الجزائري السعودي، خصوصا وأن المملكة المغربية قد بذلت جهودا معتبرة لتوسيع الهوة بين الجزائر ومحيطها العربي والإسلامي وحتى الإفريقي خدمة لأهداف الكيان الصهيوني في المنطقة.
وبرأي المتتبعين، فإن طبيعة الزيارة الرسمية للفريق أول السعيد شنقريحة في إطار المشاركة في الطبعة الثانية لمعرض الدفاع العالمي “World Defense Show الذي احتضنته السعودية تحتم الالتزام بالطابع البروتوكولي لهذه الزيارة، حيث اختصرت على زيارة مختلف أجنحة المعرض إضافة إلى عقد لقاءات مع مسؤولين عسكريين، ومن بينهم وزير الدفاع للقوات المسلحة السعودية، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وفي كل هذا، فإن تكالب المخزن على الجزائر كان متوقعا، بالنظر لما حملته هذه الزيارة الهامة لزخم العلاثات الثنائية التي تجمع الجزائر السعودية، وتؤكد التعاون المثمر بين الجيشين.
وبث مؤخرا التلفزيون الرسمي السعودي خارطة للجمهورية العربية الصحراوية بكامل حدودها، وهو ما يؤكد تمسك المملكة العربية السعودية بالشرعية الدولية في حل القضية الصحراوية، خلافا لمزاعم أبواق المخزن التي شنت حملات دعائية في وقت سابق، أكدت فيها أن المملكة العربية السعودية قررت حظر استخدام مصطلح الصحراء الغربية في التداول الإعلامي الرسمي.
أخبار دزاير : عبد القادر. ب
صور اللقاءات والتكريمات خلال زيارة الفريق أول السعيد شنقريحة إلى المملكة العربية السعودية