صعّد المخزن مؤخرا من هجوماته ضد الجزائر، بعد تتويج المنتخب الوطني للناشئين بكأس العرب أمام نظيره المغربي، حيث بدأ الحديث من طرف بعض الكتاب والإعلاميين عن حرب محتملة بين المغرب والجزائر بعد انعقاد القمة العربية.
وكتب المدعو المصطفى العسري تغريدة ذكر فيها ” هناك حقيقة لابد من الانتباه لها.. كل خطوة يقطعها المغرب في سبيل إنهاء نزاع الصحراء.. هي خطوة تزيد من جنون النظام العسكري الجزائري.. وتقربنا أكثر للحرب مع الجزائر.. وهو ما تدركه القيادة المغربية..”
ومن جهته، بث المدعو المنار اسليمي أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط فيديو يوم أمس بعنوان ” هل تندلع الحرب بين المغرب والجزائر بعد القمة العربية ؟ ”
وغرّد على حسابه الرسمي ” أقول حول أحداث العنف التي تعرض لها المنتخب المغربي بالجزائر أن النظام العسكري وصل درجة متقدمة من اليأس، و علينا الإستعداد للحرب بعد القمة العربية، فكل المؤشرات تدل على أن النظام العسكري الجزائري وصل درجة متقدمة من الإفلاس، وفقد كل الأوراق، وأنه يذهب بالمنطقة نحو الحرب .”
وبرأي المتتبعين، فإن تصعيد المخزن الجديد، جاء بإيعاز من المخابرات المغربية التي لم تجد من حلول لحالة الاحتقان الشديدة في أوساط المواطنين المغاربة ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، موازاة مع الفضيحة ” الجنسية ” المدوية التي تورط فيها سفير الكيان بالمغرب إلا البحث عن عدو خارجي هربا من الأزمات المتزايدة داخليا.
وتظاهر أمس مئات المغاربة أمام مقر البرلمان رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، منددين بسياسة وزير الخارجية ناصر بوريطة، وتورطه في إهانة ” شرف المغربيات “، حيث أقدم المتظاهرون على حرق علم الكيان الصهيوني.
وفي سياق متصل، ندّد اليوم محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ينتقد باستمرار تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، وغلاء أسعار المواد الأساسية، وفي مقدمتها أسعار المحروقات.
واعترف محمد نبيل بن عبد الله أن الأوضاع الراهنة في المغرب تتسم ” بازدياد الضغط على المالية العمومية بسبب ارتفاع المديونية والتضخم”.
من جهة أخرى، تزايد عدد النشطاء المنددين بالوضع الاجتماعي السيء بالمغرب، ومن بينهم مؤثرون معروفون، كالشاب محمد الملالي، حيث دعوا إلى انتفاضة شعبية لوقف الفضائح المتواصلة، حيث سارعت قوات القمع المغربية إلى اعتقاله مع آخرين، بتهمة المس بالمقدسات والإساءة للملك !
هذا، و لا يزال غياب الملك المريض محمد السادس يصنع الحدث، والذي يعتبر عاملا أساسيا ـ حسب المتتبعين ـ أسهم في الانحطاط الذي بلغته المملكة وجعل مخابراتها تعطي أوامرها لبعض الكتاب والإعلاميين بتصعيد اللهجة والحديث عن حرب محتملة مع الجزائر للتغطية عن الأزمات الداخلية التي بلغت حدّ الإنفجار، فيما تتلقى دبلوماسية ” الحشيش ” صفعات متتالية بعد أن راهنت على التشويش على قمة الجزائر التي تقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر القادم.
أخبار دزاير: كريم يحيى