يبدو أن الأولمبياد، وهو أكبر حدث رباضي في العالم، والمقرر إجراؤه في طوكيو 2020، ولكن تم تأجيله بسبب تداعيات فيروس كورونا إلى صيف 2021. سيكون على الأرجح بدون جماهير بحسب وسائل الإعلام اليابانية التي تقدر أن السلطات العليا للبلاد تميل إلى منع حضور الجماهير الأجنبية في الألعاب المرتقبة الصيف المقبل جراء وباء كورونا، فيما ينتظر صدور قرار بهذا الشأن بحلول نهاية مارس الحالي.
وأشارت وسائل إعلام محلية عدة، إلى أن الحكومة اليابانية ومدينة طوكيو واللجنة المنظمة للأولمبياد تؤيد إقامة الحدث الرياضي الضخم المرتقب بين 23 جويلية و8 أوت، أمام جمهور محلي فقط.
ويخشى المسؤولون من أن يعرّض تدفق الزوار الأجانب الجمهور الياباني، المتردد حيال إقامة الألعاب للخطر.
ومع استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع البلدان يميل المسؤولون هناك إلى أن السماح للزوار الأجانب بالحضور على نطاق واسع لن يؤدي إلا إلى إثارة قلق الناس في اليابان.
وأعلنت الرئيسة الجديدة للجنة المنظمة للأولمبياد سيكو هاشيموتو، الأربعاء، أن اللجنة ستتخذ قبل نهاية شهر مارس الحالي قرارها حيال حضور الجماهير الأجنبية للحدث، وستقرر عدد الحضور في كل مسابقة بحلول نهاية أفريل المقبل.
وقالت هاشيموتو إن أمن اليابانيين له “الأولوية”، وذلك في حديث للصحافيين في أعقاب اجتماعها مع مسؤولين من اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية وسلطات العاصمة في طوكيو.
وأشارت هاشيموتو إلى أن القرار سيتخذ قبيل بدء مسيرة الشعلة الأولمبية في 25 مارس، لكن تصريحات المنظمين قبل المحادثات وبعدها تشير إلى أن القرار يتجه إلى استبعاد الجماهير الأجنبية.
ودعا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إلى تركيز المنظمين على الهدف الأساسي من الألعاب، في حين اعتبر وزير الأولمبياد الياباني تامايو ماروكاوا أن هناك حاجة إلى “قرار حذر”.
وكان باخ أعلن الأسبوع الماضي عن قرار محتمل بين أواخر أفريل وبداية ماي حيال حضور الجماهير الأجنبية، لكن هاشيموتو اعتبرت الأربعاء أنه يجب إخطار المشجعين والفنادق ومنظمي الرحلات السياحية في وقت أقرب من ذلك.
ويبدو أنه تم بيع حوالي 900 ألف تذكرة للأولمبياد خارج اليابان. أما بالنسبة للتذاكر المباعة داخل البلاد، فسيتم تحديد العدد الدقيق للأماكن المتاحة في المدرجات في كل ملعب من مواقع المسابقة، بحلول نهاية أفريل المقبل، بناء على المعلومات العلمية ووفقاً للإرشادات الوطنية.
وتخضع طوكيو حالياً لحالة طوارئ، وتقتصر الأحداث الرياضية على حضور 5 آلاف شخص فقط في المدرجات. ويستمر هذا الإجراء حتى السابع من مارس الحالي، لكن يرتقب تجديده أسبوعين آخرين، حسب وسائل إعلام يابانية عدة.
أخبار دزاير: يحيى خليل