فضحت قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم دبلوماسية شراء الذمم التي اعتمدها فوزي لقجع في تعامله مع رئيس هذه الهيئة الكروية باتريس موتسيبي مقابل الاستحواذ على تنظيم كأس إفريقيا في طعبته عام 2025، في إطار سعي المخزن للتغطية على حالة الانفجار الاجتماعي جراء الأزمات الاقتصادية الخانقة ومرض الملك محمد السادس وغيابه الدائم في المستشفيات الفرنسية.
وكشفت القوانين المنظمة للكاف عن تواطؤ رئيسه مع فوزي لقجع الذي اختار الطريق الأقصر عبر ” الرشوة ” وشراء الذمم التي يتقنها جيدا، حيث تنص هذه القوانين التي صودق عليها يوم 12 مارس 2021 بشكل صريح على عدم أحقية المغرب في تنظيم نسخة 2025.
وتؤكد المادة 21 : تقوم اللجنة التنفيذية للكاف بتعيين الدولة المضيفة قبل ستة (6) سنوات من الموعد المقرر لإقامة المرحلة النهائية من كأس الأمم الأفريقية وثلاث (3) سنوات قبل إقامة جميع مسابقات الكاف الأخرى.
ومن الواضح أن رئيس الكاف لم يحترم هذه القوانين التي تفرض تعيين الدولة المضيفة لكأس أمم إفريقيا قبل 6 سنوات كاملة، في حين تم منح المغرب احتضان كأس أمم إفريقيا سنة 2023 ليفوز بتنظيمها سنة 2025 خلافا للقوانين.
وبحسب المتتبعين، فإن قرار الجزائر بالانسحاب رسميا من الترشح لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لنسختي 2025 و2027 كان في محله ويعود إلى هذه التلاعبات التي صارت ” جد مكشوفة “، والتي أساءت كثيرا لكرة القدم الإفريقية.
وكان وليد صادي رئيس التحاد الجزائر لكرة القدم “فاف ” قد أعلن قبل يومين بالجزائر العاصمة عن انسحاب الجزائر رسميا من الترشح لاستضافة نهائيات كأس أمم افريقيا لكرة القدم لنسختي 2025 و2027
وقال وليد صادي في تصريح للتلفزيون الجزائري: ” أرسلنا رسميا رسالة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم نعلن فيها سحب الجزائر لملف ترشحها لاستضافة كاس امم افريقيا 2025 و2027 “.
وكتب الإعلامي حفيظ دراجي مدافعا عن الخيار السيادي للجزائر في تغريدة على حسابه بمنصة ” أكس ” أنه ” بقدر ما كان فوز المغرب بتنظيم نهائيات كاس أمم افريقيا 2025 ، مرتقبا و منتظرا منذ مدة لاعتبارات يعرفها الجميع ، أدت الى انسحاب الجزائر، زامبيا، السنغال ونيجيريا رفقة بينين، بقدر ما كان فوز الثلاثي (كينيا، أوغندا، وتنزانيا) بدورة 2027 مثيرا للسخرية، خاصة وأن منتخباتها تستقبل مبارياتها خارج أراضيها بسبب عدم توفرها على ملاعب تستوفي شروط الكاف، حتى أن أوغندا استقبلت الجزائر في الكاميرون الشهر الماضي، بينما لا تتوفر كينيا وتنزانيا سوى على ملعب واحد في نيروبي و دار السلام”.
وأضاف حفيظ دراجي ” ومع ذلك كان أعضاء اللجنة التنفيذية سيصوتون لصالح الثلاثي على حساب الجزائر التي تتوفر على ملاعب عالمية و بنية تحتية و منشأت قاعدية سمحت لها باحتضان الألعاب المتوسطية و الألعاب العربية وبطولة كأس أفريقيا للمحليين وكاس أفريقيا للناشئين في سنة واحدة “.
وتساءل حفيظ دراجي مستهزئا بقرارات ” الكاف ” ” فهل استوعبتم الأن لماذا انسحبت الجزائر؟ وهل أدركتم لماذا لم يعد تنظيم البطولات الأفريقية من أولوياتنا ؟ في 2027 سيطلبون من الجزائر تنظيم البطولة بسبب عدم جاهزية الثلاثي، وعندها نعيد تذكيرهم أن أولوياتنا هي تنظيم وتطوير كرتنا و منتخباتنا للفوز بالبطولات أينما نظمت.”
أخبار دزاير : عبد القادر. ب