تداول ناشطون على نطاق واسع فيديو لسحل ممرضة فرنسية من أصل جزائري عمرها 50 سنة من طرف الشرطة الفرنسية، وذلك أثناء مشاركتها في احتجاج للسلك الطبي نتيجة الظروف الصعبة التي تحيط بهم في مواجهتهم لتفشي فيروس كورونا.
ويظهر الفيديو قيام عدد من عناصر الشرطة بتوقيف الممرضة وشدها من شعرها والتعامل معها بعنف مفرط، ثم إخضاعها باعتماد طريقة الخنق بالقوة، وتحويلها إلى مركز الشرطة.
وقد استنكر إعلاميون معروفون وناشطون تلك الممارسات العنيفة من طرف الشرطة الفرنسية، وأعرب آخرون أنها تعري إدعاءات ” فرنسا الديمقراطية ” والتي طالما تغنت بحقوق الإنسان المهضومة.
وعلق آخرون أن فرنسا طالما تعاملت بقوة وعنف مع مختلف الاحتجاجات، بدليل ما اقترفته من انتهاكاكات خلال احتجاجات السترات الصفراء، فيما استغرب آخرون إصرار قوات ” ماكرون ” على استخدام العنف المفرط حتى مع الأطباء ومنتسبي السلك الطبي في هذه الفترة، وهم الذين يواجهون بصدورهم تفشي جائحة كورونا، موازاة مع نقص حاد في وسائل الوقاية، حيث تشتكي الأطقم الطبية من نقص كبير في وسائل وقايتهم من الإصابة بفيروس كوفيد – 19.
ووصف عدد من المغردين الفيديو بـ ” الفضيحة “، خصوصا وأن فرنسا معروفة بترديد حقوق الإنسان كل مرة، خاصة إذا تعلق الأمر بالبلدان التي احتلتها سابقا، حيث طالب هؤلاء بمعاقبة عناصر الشرطة الذين تورطوا في هذا الاعتداء الوحشي، فيما دعا مواطنون فرنسيون إلى ضرورة مشاركة المواطنين في احتجاجات واسعة لوضع حد لهذه الممارسات غير المقبولة.
أخبار دزاير: محمد. ي
لمشاهدة الفيديو :