أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل اليوم خلال لقاء جمعه برؤساء المجالس الشعبية الولاية أن هذا اللقاء يعد ” فرصة للتأكيد على دعمنا لمسعى بناء جزائر جديدة قوية ورائدة، وهذا الدعم لا ينطلق من تأييد شكلي أو مصلحي، إنما هو دعم مؤسس”.
وشدّد بعجي أبو الفضل أن الحزب لن يكون محايدا ” في معركة بناء جزائر جديدة، وأننا ندعم ونؤازر السيد رئيس الجمهورية، دفاعا عن دولتنا وشعبنا ومؤسسات “، مضيفا أن ” رؤساء المجالس الشعبية الولائية، أمام مسؤولية جسيمة بالنظر إلى السياقات الوطنية المطروحة، والتحديات الكبرى التي يجب رفعها امتثالا لالتزاماتكم الانتخابية “.
وذكر الأمين العام للأفلان أن الحزب يعرف في هذه المرحلة ” حركية غير مسبوقة في جميع الجبهات التنظيمية والنضالية والسياسية والدولية”، وتابع ” نقول لكل المشككين والمضللين والمهزومين بوجوههم المكشوفة والمتحجبة أن يستحوا فذلك خير لهم، فحزبنا قد اختار طريقه وهو طريق خدمة الشعب والوطن”.
وكشف بعجي أبو الفضل في كلمته عن ” الانتماء الرسمي لعدد 1045 منتخب محلي منهم رئيس مجلس شعبي ولائي و47 رئيس مجلس شعبي بلدي من مختلف الولايات، هذا العدد يضاف إلى ما تحصل عليه الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة، أين كان العدد: 7175 منتخب، ليصبح العدد الآن بحساب المنضمين 8220 منتخب محلي، كما أن العملية مازالت مستمرة ومتواصلة عبر جميع قسمات ومحافظات الوطن، تعزيزا لريادة الحزب للساحة السياسية.”
ودعا بعجي أبو الفضل منتخبي الحزب ” إلى القيام بدور محوري من خلال تقديم المقترحات وضبط الأولويات والمبادرة بالبرامج وبالمشاريع التنموية، التي تتلاءم مع كل منطقة أو بلدية وتحقق ظروف العيش الكريم للمواطنين وتتجاوب مع تطلعاتهم.”
وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لدى حديثه عن قانوني البلدية والولاية أن التغييرات المنتظرة ” يجب أن تكون مجدية وعصرية، وفق نظرة شاملة وعميقة، بما يسمح بدعم أكثر للامركزية وإشراك المنتخبين المحليين في المشاريع الاستراتيجية وخلق موارد لتمويل الجماعات أحس الخدمات للمواطنين مع تحديد دقيق للمسؤوليات. ”
وشدد ” إن المطلوب هو أن ينصف قانونا البلدية والولاية المنتخبين المحليين بإعطائهم الصلاحيات المطلوبة، وأن يتطابقا مع النظرة الدستورية الجديدة التي منحت أكثر حرية لروح المبادرة وأكثر صلاحيات للجماعات المحلية استجابة لتطلعات المواطنين وتجسيدا لاستراتيجية تشجيع الاقتصاد المحلى باعتباره أكبر عوامل التنويع الاقتصادي المنشود.”
وأعلن بعجي أبو الفضل في كلمته عن إرادة الحزب في ضمان الحماية السياسية لمنتخبيه ومرافقتهم ” من خلال ضمان علاقة دائمة بين المنتخبين وهيئات الحزب من ناحية، وضمان تكوين مستمر وذي نوعية من ناحية أخرى.”، لكنه بالمقابل أعطى رسائل واضحة بالتأكيد ” إننا لسنا بحاجة إلى المتقاعسين والفاشلين والذين ليست لديهم المقدرة على متابعة ومرافقة الحركية الملموسة، التي تعرفها البلاد، كما نؤكد بأن من تثبت خيانته للأمانة فإنه ليس منا، ويجب أن تضعوا في حسبانكم بأننا لن نقبل في صفوفنا من هم ليسوا أهلا للمسؤولية ومن هم ليسوا في مستوى ثقة الشعب.”
وقال بعجي أبو الفضل أن الجزائر الوفية بمواقفها المبدئية ” تسعى اليوم بإرادة قوية بقيادة السيد رئيس الجمهورية إلى أن تتمثل تلك القيم والمواقف في كل ما يحكم سياستها الخارجية.. سياسة لا يمكن أن تكون محل مساومة أو تنازل عن مبادئها الراسخة”، مشيرا إلى دعم الجزائر اللامشروط ” للقضية الفلسطينية، التي يعتبرها الشعب الجزائري قضية وطنية وجوهرية، وقضية الشعب الصحراوي، التي هي قضية تصفية استعمار، ولا تراجع عن دعمها لأنه لا يمكن تأييد الاستعمار.”
كما نوّه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ” بالجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن”، مضيفا أن ” الجزائر الجديدة، بمؤسساتها الدستورية وبشعبها الشامخ وبشبابها الطموح، يحق لها أن تفتخر بقدرات وبسالة جيشها، سليل جيش التحرير الوطني.”
وطمأن بعجي أبو الفضل قيادات الحزب ومنتخبيه ومناضليه بخصوص انعقاد المؤتمر الـ 11 للحزب أن ” التحضيرات التي تجري في أجواء هادئة ومطمئنة، يميزها الجدية والانضباط والشعور بالمسؤولية، قد قاربت على نهايتها، وسنعلن عن التاريخ في الوقت المناسب.”، مشيرا إلى ” إن المهم هو توفير شروط نجاح هذا الحدث، خاصة وأن عددا من المؤتمرات السابقة علمتنا الكثير من الدروس التي يجب أخذها بعين الاعتبار، تفاديا لتكرار تجارب فاشلة.”
وجدد بعجي أبو الفضل تأييد الحزب المطلق “لمواقف وقرارات السيد رئيس الجمهورية المرتكزة على الحفاظ على السيادة الوطنية وحماية مصالح البلاد والشعب من التهديدات مهما كان مصدرها.”
أخبار دزاير: محمد. ي