يتخبط سكان أحياء بلدية حاسي بحبح بولاية الجلفة في جملة من النقائص التي أثرت على وضعهم، خصوصا أمام تعطل عدد من المشاريع التنموية وعدم الاستفادة من أخرى تم إنجازها، الأمر الذي جعل سكان البلدية يطالبون بتدخل السلطات الولائية لوضع حد للتسيب الحاصل على المستوى المحلي.
واشتكى سكان حي القندوز الذي يعد من أكبر أحياء المدينة كثافة من التأخر المسجل في تعبيد شارع فلسطين، والذين انطلقت الأشغال به منذ حوالي 7 أشهر إلا أنها توقفت لأسباب غير معروفة، وهو ما أثر على حياة السكان، نتيجة الانتشار المقلق للأتربة وصعوبة سير المركبات.
وتساءل السكان عن أسباب توقف هذا المشروع الهام وعن عدم تدخل المسؤولين محليا لتدارك الوضعية في فصل الصيف، تفاديا لتعفن هذه الوضعية مع حلول فصلي الخريف والشتاء.
سكان القنذوز الشرقية : لا ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا شبكة للصرف الصحي
لا يزال سكان القندوز الشرقية يعانون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، والتهيئة والربط بالكهرباء والغاز، حيث طالبوا السلطات بأخذ انشغالاتهم بجدية مؤكدبن أن مطالبهم ترتكز على توفير أساسيات العيش الكريم.
هذا، ويشهد حي القندوز منذ أسابيع ندرة في المياه الصالحة للشرب، إذ يتم تزويد سكان الحي بالمياه مرة واحدة كل 4 أيام، الأمر الذي جعلهم يستنجدون بشراء الصهاريج، والتي يتراوح سعرها ما بين 600 و1000 دج للصهريج، موازاة مع التأخر المسجل في مشروع ربط مدينة حاسي بحبح بالآبار المتواجدة بمنطقة الدهيم التابعة لبلدية بويرة الأحداب.
وفي سياق متصل، أعرب سكان حي العطري بالجهة الشرقية عن استيائهم جراء التأخر الكبير في تجسيد مشروع ربط سكناتهم بالأعمدة الكهربائية رغم الوعود الكثيرة من طرف السلطات المحلية ومديرية الطاقة بإنجاز هذا المشروع الذي يعود إلى حوالي 3 سنوات، إضافة إلى تأخر مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب ببعض الشوارع.
سوق مغطى استهلك 7 ملايير سنتيم عرضة للإهمال
رغم الأهمية التجارية الكبيرة لسوق الخضر والفواكه المغطى بحي السوق، والذي استهلك غلاقا ماليا بحوالي 7 ملايير سنتيم إلا أنه لا يزال مغلقا أمام أي نشاط تجاري لأسباب غير معروفة.
واشتكى السكان من عدم تدخل المسؤولين المحليين لإيجاد الحلول الملائمة وتمكينهم من الاستفادة من هذا المشروع الهام، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى دون جدوى، فيما أوضح آخرون أن عدم استغلال السوق المغطى منذ إنجازه قبل حوالي 5 سنوات سيؤثر على طبيعة الهيكل، متسائلين في نفس الوقت كيف للسلطات المحلية أن تهمل مرفقا استنزف الملايير دون استغلاله إلى اليوم.
واعترف مواطنون بالمدينة أن عدم استغلال السوق المغطى ساهم في انتشار التجارة العشوائية بشكل مقلق باستغلال الأرصفة والطرقات والساحات العمومية.
من جهة أخرى، ورغم توفر مدينة حاسي بحبح على أحد أكبر الأسواق الأسبوعية وطنيا إلا أنه يعاني تدهورا كبيرا، إذ يشهد نقائص بالجملة، حيث تم تقليص مساحته لصالح عدة مشاريع سكنية، فيما تغيب التهيئة وكل المرافق الضرورية بهذا السوق.
وللإشارة، فقد حاولت ” أخبار دزاير ” الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي بحاسي بحبح للرد على هذه الانشغالات إلا أنه هاتفه كان مغلقا.
أخبار دزاير: ياسين. ص