يعود الفنان والملحن الاوبرالي بلقاسم زيطوط بعمل جديد رفقة كوكبة من نجوم الفن الجزائري في ذكرى الاستقلال عبر فيديو كليب جديد يطل عبر شاشات التلفزيون الجزائري بمشاركة لامية باطوش هواري شومان نجمو العنابي وراضية منال وإخراج مصطفى حجاج.
عودتنا الجزائر على إنجاب الأعلام في شتى الميادين منهم قادة محاربين، شهداء ، علماء ، فنَانين وكذا شعراء يزفون الجزائر ملاحم الحب والابداع.
ولأن نطاق ريادتها لا يحد، وباب إبداعها لا يوصد، إرتأينا أن نقدم لكم عملا جديدا يصنف ضمن خانة الإبداعات الفنية – وهي كثيرة – لصاحبه الذي إستهواه الشعر مذ أن كان في 12سنة من عمره.
يعود بلقاسم زيطوط الفنان والشاعر ملحن وكاتب روائع الفن الجزائري منذ أن بدأ حافظا للشعر في عروس الزيبان بسكرة ما هيَأه لدخول أوَل مهرجان ، كأصغر شاعر بأوَل عكاظية للشعر الشعبي لسنة 1983-1984 وعمره لا يتجاوز الـ 18 سنة وبعدها أبحر بإختصاصات عدَة، كالتقديم التلفزيوني، والتمثيل ، وكتابة كلمات أغاني لأشهر المطربين . فجاءت أعماله حصصا مثل :أصوات واعدة، حكم الدين في أسئلة المواطنينرفقة العالم الجليل أحمد حماني، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وبرنامج عبير الذكريات، مغنى ومعنى، بيت الحكمة، ليالي الجزائر، وجلسة طرب التي تحصلت على الجائزة الثانية في مهرجان إتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية.
هذا الأخير غنت له أسماء ذهبية، جزائرية ومغاربية ، كالجميلة فلة عبابسة في أغنية قالوا ما قالوا، سيدي عبد الرحمن، كي ليوم ( حلم السلام في العشرية السوداء )، نتسامح مافيها عيب ، .. وغيرها. والفنانة زكية محمد في ” محبة الله ” ،أحمد الزميلي ومحمد بشار في ” طاح راح ” .. ومن تونس الفنانة صوفيا صادق في ” سعد زماني ” ,الفنان لطفي بوشناق في ” إمتى السلام يعود ” من تلحين الأستاذ الجزائري المبدع نوبلي فاضل .
أما من المغرب، فحلقت بصدى كبير الفنانة لطيفة رأفت في أغنية ” ما عندي زهر ” ، من إنتاجها وتلحين الحسناء فلة عبابسة. كما وأنه جمع أسماء لامعة في فيلم غنائي ؛ ” بحر الجود ” ، أمثال عبد المجيد مسكود، حميد بلبش، بارودي بن خدة ، محمد لعراف ، محمد وجدي ، معطي الحاج و زكية محمد ، وهو نفس الفيلم الذي أضاف إليه مشاركته التمثيل رفقة جلال.
وتواصل إبداع الفنان الاوبرالي زيطوط متخطيا الشعر، طارقا عتبات المسرح، أنَى شارك كراوي بمسرحيَة ” العقيد عميروش ” للكاتب الصادق بخوش، معرجا على المسرح الغنائي بتقمصه لدور أبي المهاجر دينار؛ الفاتح الإسلامي المسالم، وذلك في إفتتاحية السنة الثقافيَة بتلمسان عام 2011 تحت إخراج المخرج اللبناني العملاق ؛ ” عبد الحميد كركلا “. ثم معززا مشاركته معه في دور أستاذ جامعي في عمل آخر، بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الإستقلال.
أعمال أخرى، أثرت رصيد هذا الرجل، بعد مشاركته في المسلسل التاريخي ، الجزائري السوري” رجال الفرقان ” و، والعديد من الإنجازات التي لا يسعنا حصرها الآن.
في هذه الأغنية التي كتبها سنة 2014 رفقة أربعة أعمال أخرى لم يتسن !لها البزوغ إلى الساحة الفنيَة ، رغم عظيم جهوده.
قصة بروفيل اليوم هي ” رايتي “
هذه الأغنية التي ضمَنها المشاعر التي تختلج بصدر كل جزائري كتب لها أن ترى النور الآن فقط ، بضعة أيام قبيل الذكرى ال 58 لعيد الإستقلال. وهي التي إختار لها إبن بسكرة المولود بالقصبة، كلماتها وملحَنها وكذا مغنَييها. وقد نجح في ذلك فعلا. فللصوت الماسَي للفنَانة الرَاقية راضية منال، الأثر الكبير في ترجمة أحاسيس هذا الشاعر، الذي بلَغ وصايا الوالدين لكل الجزائريين بالحفاظ على ، الذي سقته دماء الشهداء. متبعا لمساته تلك، باختياره للملحن هواري شومان ، الذي ألبسها أحلى ما لديه من ألحان. وما زاد تناغم المشاعر بها ، نبرات صوت الفنَانة راضية، التي ملأتها دفئا وقوة لا نظير لهما، كأنها سوبرانو يزلزل !المسرح إذا غنت . فأعظم .بها من مطربة، وأجمل به من صوت
ولعل ما أكمل المغامرة ، وأوضح معالم الأغنية ككل، كان مشاركة الأصوات الذهبية زينو العنابي، لامية بطوش وزوجها حسين نجمة ، خريجي ألحان وشباب. ف ” رايتي ” يا سادتي ، قد أسهمت كل من الأسماء السالفة الذكر في الإرتقاء بها، وإبرازها بأحلى حللها؛ تلك العروس التي تحتفل بذكرى الإستقلال Casbah. فهي من إنتاج المؤسسة الوطنية للتلفزيون،وسجلت أستوديوهات، وصورت في حديقة التجارب بالحامةو في بهو فيلا وكذابساحة التوت بالبليدة”كاسبا”..
ولعل اختيار أماكن جدابة مثل حديقة الحامة توحي بالسلام والهدوء والطمأنينة، وقيم التسامح لأن من يقصدها ينشد ذلك السلام الداخلي في زمن جائحة كورونا.. وهو ماتضفيه الأغنية على المكان والمشاعر الوطنية الصادقة في ذكرى عيدي الاستقلال والشباب.
ب.نزيهة وشان / بلال لوراري