علمت أخبار ” دزاير ” أن والي الجلفة حمنة قنفاف وأثناء ترؤسه لاجتماع مجلس إدارة مؤسسة الردم التقني بمقر الولاية يوم أمس اكتشف عدة تجاوزات واختلالات في عملية تسيير هذه المؤسسة، الأمر الذي جعله يأمر بخصم نصف الراتب الشهري لمدير المؤسسة، كما هدد بتقليص الراتب على خلفية التجاوزات التي شهدتها .
وقد أمر الوالي في هذا اللقاء بتوقيف محافظ الحسابات وفسخ عقده مع المؤسسة فورا، لعدم اتخاذه أي إجراءات أثناء معالجة الحسابات المالية للمؤسسة.
وتأتي هذه الإجراءات، في إطار المتابعة الصارمة للوالي لسير مختلف المديريات منذ تعيينه على رأس الولاية، حيث أعلن حربا على الفساد و ” الجماعات الضاغطة “، والتي تمكنت قبل مجيئه من السيطرة على المشاريع بعديد المديريات، إذ انجر على ذلك تنحية المدير الولائي للتعمير والبناء، وتحويل مديري الصناعة والأشغال العمومية، كما فتح الوالي الأبواب واسعة أمام المستثمرين الحقيقيين بعد أن أنشأ مجلسا استشاريا يتكون من كبار المستثمرين بالولاية لتسريع الإجراءات، ومنح الامتيازات اللازمة للمستثمرين الحقيقيين، مع اتخاذ إجراءات ردعية ضد المتطفلين.
وقد عرفت مؤخرا المناطق الصناعية حركية متزايدة، خاصة بعين وسارة والجلفة، موازاة مع استقطاب الولاية لمستثمرين معروفين وطنيا، مثل المستثمر الذي اختار بلدية القرنيني لإطلاق أكبر مشروع لإنتاج حليب البودرة.
هذا، وقد وضع الوالي مؤخرا حدا للتلاعبات الحاصلة بمديرية الموارد المائية، خصوصا بعد تعيين المدير الولائي الجديد، حيث تم استبعاد عدد من الموظفين الذين عملوا على عرقلة السير الحسن للمشاريع التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين خلال الفترة السابقة.
وانعكست تدخلات الوالي إيجابا على سير المديرية، إذ تم تمرير 16 ملحقا كان مكدسا منذ 03 سنوات، كما تم تسديد 28 وضعية أشغال كانت مخبأة بأحد المكاتب لأسباب تثير علامات الاستفهام.
وبالموازاة مع ذلك، فقد أعلنت مديرية الري عن 08 مناقصات تشمل أكثر من 45 مشروع، تتعلق بتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، كما أعاد المدير الولائي الجديد بعث المشاريع المتوقفة لأسباب غير مبررة، مع إمضاء كل الأوامر باستئناف الأشغال والتي كانت في وقت مضى تتم وفق طرق مشبوهة.
وبهدف إضفاء الشفافية بالمديرية، فقد أمر المدير الولائي بإنشاء حساب فيسبوكي يتم فيه الإعلان عن مختلف المناقصات والإجراءات الخاصة بالمديرية قصد إضفاء الشفافية اللازمة على التسيير، تنفيذا لتعليمات الوالي.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب