تداول رواد الفضاء الأزرق مؤخرا وثيقة نشرها المجاهد الروائي محمد صلاح الدين تفضح خيانة المخزن للجزائر منذ زمن بعيد، حيث كشفت الوثيقة عن عمالة شيخ زاوية بالمغرب وتجسسه عن تحركات الشيخ بوعمامة لصالح المحتل الفرنسي، عبر تزويد الحاكم الفرنسي برسائل بشكل منتظم.
وتضمنت الوثيقة المسربة رسالة عبد السلام الوزاني شيخ الزاوية الطيبية وزان المغرب الأقصى إلى الحاكم العام مؤرخة في 18 أفريل 1888.
وهذا نص الرسالة :
لمحبينا في الله الكوفرنار (Le gouverneur) حاكم ثغر الجزائر ونواحيه أعانه الله الحمد لله ولا يدوم إلاّ ملكه….
من عبد ربه عبد السلام بن العربي الحسني الوزاني، محبنا في الله السيد الكوفرنار حاكم ثغر الجزائر ونواحيه، أطال الله بقاءك ولا زال عند السؤال نطلب من الله تعالى وايما تكون بخير وعافية،
وبعد، فاعلم أعانك الله أنه قد ورد علينا إنسان من قبيلة خزامنا آل توات لحمام سيدي بوغرارة ليلة تاريخه، وسألناه كم بينه وبين بلاده من يوم، ذكر لنا أنه خرج منها في شهر جانفي، ثم بعد ذلك سألناه عن السيد بوعمامة وعن حاله وما هو شغله هناك بالقبيلة المذكورة، فأجابنا بأنه ملازم في محله، هو مستقر به وهو دلدول ومشتغلا بما يعنيه ومن يوم خيم بتلك القبيلة وهو على هذه الحالة، وهذا ما وجب به الإعلام ودمت بخير والسلام. ”
في شعبان الأبرك الموافق لتاريخ 18 أفريل 1888 .
وللتذكير، فقد شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في حواره مع صحيفة ” لوفيغاور ” بالقول “قطعنا العلاقات مع المغرب، كان نتيجة تراكمات منذ 1963″، مضيفا أن ” قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا.”
أخبار دزاير: عبد القادر. ب