قرّر الإتحاد الإفريقي تعليق قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الإتحاد الإفريقي، وذلك خلال أشغال خلال أشغال القمة الـ 35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد، حيث تم اعتماد هذا القرار بالإجماع هذا اليوم.
كما قرر الإتحاد إنشاء لجنة من سبعة رؤساء دول أفريقية لتقديم توصية لقمة الاتحاد الأفريقي ، والتي تظل القضية قيد نظرها، حيث تتكون اللجنة من الرئيس ماكي سال بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، رئيس رواندا بول كاغامي ، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، رئيس نيجيريا محمد بوهاري، ورئيس الكاميرون بول بيا.
ويأتي قرار الإتحاد الإفريقي تتويجا لمعركة دبلوماسية صعبة قادتها الجزائر من أجل العمل على إبعاد الكيان الصهيوني من الإتحاد، في إطار الحفاظ على استقرار القارة الإفريقية.
وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة قد أوضح في حوار مع ” فرانس 24 ” قبل يومين أن منح صفة مراقب للكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي “خطأ مزدوج”.
وقال رمطان لعمامرة “لم نكن نحن من بادرنا بمنح صفة مراقب لأي كان “، مضيفا أن “هناك خطأ مزدوج فيما يتعلق بهذه القضية”.
وتابع أن الخطأ “الأول هو منح صفة مراقب (يقصد الكيان الصهيوني ) دون إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر (..) القرار كان سيئا وكان من المفروض أن لا يتخذ”.
وأكد رمطان لعمتمرة “لو جرت مشاورات مسبقة بشأن ذلك لم يكن القرار ليتخذ دون شك”.
واعتبر المتتبعون للشأن الإفريقي أن القرار الجديد للإتحاد الإفريقي برفضه منح صفة مراقب للكيان الصهيوني يعد انتصارا مهما للدبلوماسية الجزائرية، ويعكس عودتها القوية في إفريقيا والعالم.
أخبار دزاير: محمد. ي