أعطى مؤخرا مسؤولو القصر الملكي تعليمات صارمة لآلة الدعاية المغربية، والذباب الإلكتروني الناشط على مستوى منصات التواصل الاجتماعي لشن هجمات تستهدف التلفزيون الجزائري، بعد بثه صورا حصرية لعملية قصف الجيش الصحراوي لقواعد عسكرية مغربية بقطاع المحبس يوم السبت الفارط.
وأفاد صحفي التلفزيون الجزائري أن ” الجيش الصحراوي قصف القواعد 21 و22 و23 من الفيلق 40 مشاة القطاع”، ردا على “استهدف الجيش الملكي المغربي بيوتا لعائلات صحراوية دون أن يسفر عن ضحايا”، إذ أكد مبعوث التلفزيون الجزائري إلى ساحة المعركة عن حصول قصف عشوائي لقوات الإحتلال المغربي استهدف بيوت العائلات التي جرى ترحيلها مسبقا بسبب الحرب، حسب التقرير التلفزيوني.
وقد بث التلفزيون الجزائري صورًا حصرية لأول للمعارك التي يشهدها ” قطاع المحبس “، حيث ردت ” كتائب الجيش الصحراوي بقوة وعنف في معركة متواصلة دامت لساعتين وكبدت العمليات خسائر كبيرة للجيش المغربي”، مضفا ان قوات الإحتلال المغربي أطلقت 60 صاروخا وعديد قذائف دون تسجيل أي خسائر.
وكشف التلفزيون الجزائري تكتم المغرب عن حقيقة الحرب القائمة بالصحراء الغربية، بعد تأكيد إعلام المخزن أكثر من مرة على أن بلاغات وزارة الدفاع الصحراوي لا أساس لها من الصحة، حيث استنجدت الصحيفة الإلكترونية ” هيس بريس ” في مقال لها بعنوان ” الإعلام الجزائري يداري الإخفاقات بكيل الإتهامات للمغرب والتسويش للجبهة ” بخبير على المقاس، أن ” “الآلة الإعلامية الجزائرية تجتهد لترويج المعارك الطاحنة الافتراضية التي تخوضها البوليساريو ضد المغرب،”، وأضافت أن ” الإعلام الجزائري حاول بث مشاهد وهمية لا أساس لها من الصحة في إطار ما يسميه “الدفاع عن حق الشعب الصحراوي”.
وقد فضح التقرير الإعلامي للتلفزيون الجزائري تكتم المغرب عن الحرب القائمة بالصحراء الغربية منذ انتهاك قوات الإحتلال المغربي للمنطقة منزوعة السلاح بالكركرات، وهجومها على عدد من المدنيين الصحراويين.
وقد تم تداول التقرير التلفزيوني على نطاق واسع وطنيا وعالميا، لتُعاد قضية الصحراء الغربية والحرب القائمة فيها إلى الساحة الدولية، كقضية تصفية استعمار.
وحسب المعلومات، فإن التلفزيون الجزائري سيبث تحقيقا مطولا حول الحرب الدائرة بين جيش التحرير الصحراوي وقوات الإحتلال المغربي على طول حزام العار العازل، وهو ما سيضع آلة الدعاية الإعلامية والدبلوماسية المغربية في مواجهة المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، تداول نشطاء فيسبوكيون عدا من الفيديوهات وثقت الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان، حيث تهاجم قوات الإحتلال المغربية المتظاهرين الصحراويين في المدن المحتلة، وتقوم بركل النساء وضربهم بشكل مبرح في الشوارع، وهي الفيديوهات التي خلفت استياء واسعا في أوساط متصفحي الأنترنيت.
ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حد للإنتهاكات المتواصلة لآلة القمع المغربية، خاصة وان منظمة ” هيومن رايتس ووتش ” قد فضحت في ىخر تقرير لها مختلف الإنتهاكات الخطيرة للمخزن في حق المتظاهرين والمتظاهرات بالمدن الصحراوية المحتلة، مطالبين بحقهم في تقرير المصير والإستقلال.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب
بالفيديو:
اعتداءات خطيرة وقمع ضد المتظاهرين والصحراويات من قبل قوات الإحتلال المغربي بالمدن المحتلة