بدأ العد العكسي للعملية الانتخابية ودخل المترشحون مقرات مديرياتهم الانتخابية تزامنا مع الصمت الانتخابي الذي بدأ منتصف ليلة أمس، لكن الظاهر أن الكثير لا يفرق بين الصمت والضجيج، فراحت بعض الأصوات الناعقة تتطاول على من أجمع المتتبعون على قيامه بأنظف وأنشط حملة انتخابية، تميزت بعدم تأجيله لأي تجمع شعبي، وقيامه بنشاطات جوارية مكثفة على مستوى 34 ولاية.
والشيء الذي شد انتباه المتتبعين لحملة المترشح عز الدين ميهوبي هو الحضور الجماهيري القوي الذي ميز تجمعاته الشعبية عبر التراب الوطني، كتجمع القاعة البيضاوية، الشلف، باتنة، قسنطينة، البيض، وهران، الجلفة، المسيلة وغيرها، والأجمل في هذه الحملة ـ حسب المتتبعين ـ هو تلك الخرجات العفوية وغير المنتظرة للمترشح عز الدين ميهوبي، لما فاجأ مرافقيه أكثر من مرة بالنزول إلى الشارع، والاحتكاك بالجماهير وهو ما حدث في المدية مع المزارعين والعمال، وسعيدة بسوق الماشية مع الموالين، ووهران بحي ابن سيناء الشعبي وغيرها، وهي النشاطات التي لم تحظ بالتغطية الإعلامية اللازمة من طرف الصحافة الوطنية، على عكس تلك الاستبيانات المفبركة التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض القنوات مؤخرا، من بينها استبيان تم إسناده للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كذبا، ضاربين بأسس ومعايير إجراء عمليات سبر الآراء عرض الحائط ، والتي ترتكز على معطيات علمية وعينات تمثيلية مضبوطة.
ويبقى ـ حسب بعض المختصين في عمليات سبر الآراء ـ استبيان قناة الجزائرية وان هو الأقرب إلى الحقيقة مقارنة بالاستبيانات الأخرى، التي بالغت كثيرا في انحيازها إلى بعض المترشحين، مما دفع البعض بوصفها بالاستبيانات تحت الطلب.
ولا يخفى على أحد أن هذه الحرب الافتراضية ستزداد حدة قبيل الموعد الحاسم 12 ديسمبر الجاري، ويُنتظر أن توجه جلّ سهامها نحو المترشح عز الدين ميهوبي، نظرا للمستوى الأخلاقي الكبير الذي بلغته حملته الانتخابية والتجاوب الشعبي الواسع مع خطاباته ومواقفه وبرنامجه الانتخابي، خاصة قوة شخصيته التي ترفض الرد على بعض الحملات المسعورة التي طالته قبل وأثناء الحملة الانتخابية، وهي نقاط تحسب كلها لصالح هذا المترشح الذي ينتظر أن يحدث المفاجأة يوم 12 ديسمبر الجاري.
أخبار دزاير: عيسى. ض