ناقش حلف الناتو في اجتماع عقد مؤخرا بمدريد ملف الحالة الصحية المتدهورة لملك المغرب محمد السادس، وتأثيرات وفاته على استقرار المنطقة، نتيجة الصراعات القائمة داخل البلاط الملكي، والوضع الاجتماعي المزري الذي يعيشه المغاربة منذ فترة، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي انعكست جراء انتشار جائحة كورونا.
ووفق معلومات تحصلت عليها ” أخبار دزاير “، فإن قادة حلف الناتو أبدوا قلقهم الكبير مما يحدث بالمغرب، كما درسوا انعكاسات الوضع في مالي نتيجة عدم قبول المواطنين هناك بالوجود العسكري الفرنسي، ورفض السلطات الحاكمة للوصاية الفرنسية التي امتدت لسنوات تحت مسميات مختلفة.
واستنادا للمعلومات، فقد أشاد ممثل الولايات المتحدة الأمريكية بدور الجزائر في المنطقة باعتبارها حليفا استراتيجيا، داعيا إلى إلى استمالة الجزائر أكثر بالنظر إلى التحركات الروسية والصينية وسعيهما إلى تعزيز علاقاتهما أكثر مع الجزائر، التي تعد أهم قوة عسكرية ضامنة للاستقرار في المنطقة.
واتفق ممثلو أمريكا، فرنسا وإيطاليا على ضرورة التنسيق للجزائر كطرف فاعل وأساسي في حل ملفي ليبيا ومالي نتيجة قدرتها على الإسهام في إيجاد الحلول لهذه الملفات المعقدة.
واستنادا للمعلومات، فمن المتوقع حضور ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى يمثلون حلف الناتو لاحتفالات الذكرى الستين المخلدة لعيد الاستقلال، للاطلاع عن كثب على الاستعراض العسكري الذي سيعرف إقحام الجيش الوطني الشعبي لعتاد ومنظومات جد متطورة تعكس قوته و جاهزيته القتالية العالية.
وناقش أعضاء الحلف في اجتماعهم انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، والدور الصيني الذي يعمل على استغلال الأزمة في تعزيز مكانته الاقتصادية عالميا وفي إفريقيا تحديدا، في ظل إجماع المحللين الاقتصاديين أن استمرار الأزمة الراهنة في أوكرانيا سيؤدي إلى ثورة جياع نتيجة غلاء الاسعار واحتمال تاثيرها على عديد الأنظمة التي لن تستطيع التكيف مع الأزمة الاقتصادية الراهنة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب